أسماء الله الحسنى قصيدة الشاعر محمد عصام علوش
(النَّظم الأسنى في أسماء الله الحسنى)
الحمد لله ربِّ العالمين وأفضل الصَّلاة وأتمُّ التَّسليم على نبيِّنا محمَّد وعلى
آله وصحبه الطيِّبين الطَّاهرين. وبعد:
فهذه منظومة سمَّيتُها (النَّظم الأسنى في أسماء الله الحسنى) اعتمدتُ فيها
على ما استنبطه الشَّيخ محمَّد بن صالح العثيمين من أسماء الله الحسنى
من القرآن الكريم والسُّنَّة النَّبويَّة، وقد ألمحتُ في كلِّ بيتٍ إلى المعنى العام
للاسم أو بعض معانيه إلماحًا موجزًا مختصرا. والله من وراء القصد.
الـحَـــــمْـــدُ للهِ الــكــريــمِ الــمُـــنـعِــمِ قــد عــلَّــمَ الإنـسـانَ مـا لـمْ يَـعــلَـمِ
وصـَـلِّ يـا ربِّـــي عـلـى الـــمُـخـــتــارِ مَـن جــاءَ بـالـوحـي مــن الـغَــفَّـارِ
مُـبـــلِّـــغًــا عــقـــيــدةَ الــتَّـــــوحــيــدِ وهــــاديَ الــقـــريــبِ والــبــعـــيــدِ
فـــهـــذهِ مــنــظـــــومـــةُ الأســـمــاءِ للهِ فـــي نــــظْــــمٍ مِــن الإنـــشــــاءِ
أثْــبَــتُّ مـا قــــد جـاء فـي الـــقــرآنِ وفـي حـديـثِ الـمـصطـفى الـعـدنــانِ
وابْـنُ عُـثَـيْـمـيـنَ الَّـذي اسـتـنـبـطَـهـا وفـي كـــتــــابٍ عــنــدهُ بَــسَّــطَــهــا
فــإنَّــمـا الأســــمــاءُ تــوقـــــيــفــيَّـةْ لــكــــلِّ اِسْــــــــمٍ واردٍ مَــــــزيَّـــــةْ
وجـئـــتُ بـالـشَّـرحِ لـهـا مـخـتـصَرا مـا كــان فــيـــهــا واردًا مُــشــتــهـرا
فـقـــلْـــتُ أدعــو اللهَ بـالـتَّـــوفــيـــقِ مِـن بـعـد طــولِ الـبـحـثِ والـتَّـدقـيـقِ
1ـ (اللهُ) فــيــــهِ ذاتُــــهُ الـعــــلِـــيَّــةْ جــامِــعــة صــفـــــاتِـــهِ الــبــهِـــيَّــةْ
2ـ وإنَّـــــهُ اللهُ كـــــــذاكَ (الأحَـــــدُ) بـــذاتِـــهِ ووصْـــــفِـــهِ مُــنـــفَــــــردُ
3ـ وإنَّـهُ قـد جـاءَ بـاسْــم (الأعـلى) حـاز الـعُــــلُـوَّ مُـطـلَـقًـا والــفــضْــلا
4ـ وإنَّـهُ قـد جـاءَ بـاســمِ (الأكْـرَمِ) بـصيـغـةِ الـتَّـفـضيـلِ فاحـفـظْ واعلَمِ
5ـ وإنَّــهُ سُـــــبـحــانـــهُ (الإلــــهُ) وإنَّـــهُ الــمــعـــبـــودُ فـــي عُــــلاهُ
6ـ وإنَّــهُ هــو الـقـديـــــمُ (الأوَّلُ) مـا كــان قــبــــلَ اللهِ رَبٌّ يُــسـألُ
7ـ ولـيس يـفـنى اللهُ فهـو (الآخـرُ) فـلـــيْـس بـعـــد اللهِ شـــيْءٌ آخِـــرُ
8ـ وإنَّـهُ اللهُ الـعــلِـيُّ (الـظَّـاهـــرُ) مـا كــان فــوْق اللهِ شــيْءٌ ســافِـرُ
9ـ وإنَّــهُ اللهُ الـعـلــيـمُ (الـبـاطـنُ) هـو الـقــريــــبُ قــد دراهُ الـكـائـنُ
10ـ و(الـبارئُ) الأشياءِ بعد العِلْمِ وواهـــــبُ الـحــيـــاةِ كــلَّ جِــسْـمِ
11ـ هو العَـطوفُ (الـبَـرُّ) بالعبادِ وصـاحِــــبُ الإحـســانِ والـــودادِ
12ـ وإنَّـهُ اللهُ هــو (الــبــصــيـرُ) ومُـبـصِـــرٌ مـا كَــنَّـهُ الـضَّــمـيـرُ
13ـ وإنَّـهُ فــي فـضلـهِ (الـتَّـوابُ) عـن الـعُــصـاةِ إنْ هُــمُ قـد تـابـوا
14ـ وإنَّـهُ (الـجَـبَّـارُ) لـلضَّـعـيـفِ ولـلـكـسـيـرِ الـمُـعـسـرِ الـعـفــيـفِ
15ـ و(الحافـظُ) العـبادِ والأعمالِ والأرضِ والــسَّــــمــاءِ والأقــوالِ
16ـ وإنَّهُ (الحسيبُ) وهو الكافي يكـفـي جـمـيعَ الخـلْـقِ بالإنـصافِ
17ـ وإنَّـهُ (الحـفـيـظُ) لـلأشـيـاءِ مـا غـاب شيْءٌ عـنـه في الأنحـاءِ
18ـ وإنَّـهُ ســـبحـانـه (الـحَـفِـيُّ) هـو الـلَّـطــيــفُ الـبَـرُّ والـصَّــفـيُّ
19ـ وإنَّـهُ (الـحـقُّ) يُـحِـقُّ الـحقَّـا والأمــرُ مــنــهُ جـــاء مــسـتحـقَّـا
20ـ وإنَّـهُ سُـبـحـانـهُ (الـمُـبـيــنُ) لــلــحَــقِّ والــكـــلُّ لـــهُ يَـــديـــنُ
محمد عصام علُّوش. يتبع...
17/رمضان/1445م ـ 27/آذار/2024م.
تعليقات
إرسال تعليق