درب العلياء قصيدة الشاعر عبد الحافظ السيد
دَربُ العَليَاءِ
--------------
بُعِثَ الرّسُوْلُ فَحَلَّ كُلُّ هَنَاءِ
وانْهَدَّ حِصنُ جَهَالَةٍ ظَلمَاءِ
وتَبَدَّدَ الشِّركُ الأثِيْمُ وزَيْفُهُ
مِنْ طَيِّبَاتِ شَرِيْعَةٍ سَمْحَاءِ
وَتَسَيَّدَ الحَقُّ المُرَصَّعُ بِالهُدَىٰ
فِيْ عِزَّةٍ لِمَدَارِجِ العَليَاءِ
حَازَ الفَخَارَ مَنِ اقتَدَىٰ بِمُحَمَّدٍ
بِفِعَالِهِ ، وخَصَالِهِ الغَرَّاءِ
فَبِهَديِهِ النَصرُ المُبِيْنُ وعِزُّنَا
وبِنَاءُ جِيلٍ طَيِّبٍ مِعطَاءِ
دُسْتُورُهُ القُرآنُ زَادُ حَيَاتِهِ
يَسقِيْهِ فَيْضَ هِدَايَةٍ ونَقَاءٍ
لِيُقِيْمَ صَرحَ حَضَارَةٍ لِبِلادِنَا
وبِنَاءِ مَجدٍ مُشرِقٍ وَضَّاءِ
وعَدَالَةٍ تَسَعُ الجَمِيْعَ مَحَبَّةً
فِيْهَا الأمَانُ مُضَفَّرٌ بِنَمَاءِ
ومَعِيْشَةٌ يَحيَا الأنَامُ بِظِلِّهَا
فِيْ نِعمَةٍ مَغزُوْلَةٍ بِهَنَاءِ
صَلُّوا عَلَىٰ خَيْرِ الأنَامِ المُصطَفَىٰ
تَحظَوا بِرحمَةِ رَبِّنَا وَصَفَاءِ
وصَلاةِ رَبِّيْ والمَلائِكِ رَحمَةً
أكْرِمِ بِهَا مِنِ نِعمَةٍ غَنَّاءِ!
وهِدَايَةٍ تَكْسُو القُلوبَ سَكِيْنَةً
وَتَمُدُّهَا مِنْ نُورِهَا بِشِفَاءِ
إنَّ الصَّلاةَ عَلَىٰ النَّبِيِّ فَخَارُنَا
فِيْهَا رِضَا المَولَىٰ وحُسنُ جَزَاءِ
وسَعَادَةُِ الدُّنيَا وطِيْبُ حَيَاتِهَا
وَوِقَايَةٌ مِن عَاصِفَاتِ بَلاءٍ
وَالفُوزُ فِيْ يَومَ القِيَامَةِ بِالرَّضَا
وبِعَفوِ مَولانَا ، وفَيْضِ عَطَاءِ
صَلُّوا عَلَىٰ الهَادِيْ البَشِيْرِ وسَلِّمُوا
فِي كُلِّ صُبْحٍ زَارَنَا ومَسَاءِ
--------------------------------
شعر / عبد الحافظ السيد
تعليقات
إرسال تعليق