مجاراة الشاعر محمود سامي البارودي قصيدة الشاعر وجيه ابو الفتوح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منتدى هاملت الأدبي
مجاراة الشاعر : محمود سامي البارودي
قَدْ كَانَ أَبْقَى الْهَوَى مِنْ مُهْجَتِي رَمَقاً
حَتَّى جَرَى الْبَيْنُ فَاسْتَوْلَى عَلَى الْبَاقِي
حُزْنٌ بَرَانِي وَأَشْوَاقٌ رَعَتْ كَبِدِي
يَا وَيْحَ نَفْسِيَ مِنْ حُزْنٍ وَأَشْوَاقِ
أُكَلِّفُ النَّفْسَ صَبْرَاً وَهْيَ جَازِعَةٌ
وَالصَّبْرُ فِي الحُبِّ أَعْيَا كُلَّ مُشْتَاقِ
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
سَلْوَى
لَمْلَمْتُ مَا كَانَ مِنْ حِبْرٍ وَأَوْرَاقِ
أَطْفَأتُ شَمْعَةَ حُبِّي ثُمَّ أَشْوَاقِي
والعَيْنُ قَدْ ذَرَفَتْ دَمْعًا هَوَى دُرَرًا
تَجْرِي جَدَاوِلُهَا مِنْ عَيْنِ مُشْتَاقِ
شَقَّتْ بِوَجْهِي كَوَجْهِ الأُسْدِ أَوْدِيَةً
أَمْوَاجُ حُزْنٍ لَهَا تَبْدُو بِأحْدَاقِي
قَدْ بِتُّ فِي كَمَدِي وَالْحُزْنُ يَغْمُرُنِي
والنَّارُ فِي كَبِدِي تَسْرِي بِأَعْمَاقِي
هَجْرُ الْحَبِيبِ لِمَنْ عَدُّوا لَهُ نُجُمًا
لَمْ يَبْقَ بَعْدُ لَهُمْ مِنْ بَعْدِهِ بَاقِ
قَدْ غَابَ عَنَّا وَهَذَا الْبُعْدُ دَاعَبَنَا
كَالشَّمْسِ إِنْ تَدْنُ مَا يَرْقَى لَهَا رَاقِ
مَرَّتْ سُنُونُ وَمَا وَرَدُوا بِمَوْرِدِنَا
مَازَالَ مِنْ قِدَمٍ يَعْصَى عَلَى السَّاقِي
طُفْتُ الْبِلَادَ لَهُ قَدْ سَاقَنِي وَلَهٌ
أَسْعَى عَلَى قَدَمٍ أَسْعَى عَلَى سَاقِ
وجْهِي تقلَّبَ فِي وَجْهِ السَّمَاءِ إِذَا
بالبَدْرِ يَرْسُمُ وَجْهَ الهَاجِرِ الرَّاقِي
سُرْعَانَ مَا مُحِقَتْ أَنْوَارُهُ فَإِذَا
بِالْبَدْرِ اخْتَفَى وَخَفَى وَجْهًا لإِشْفَاقِ
لاشَيْءَ غَيْرَ الصَّبْرِ أَمْلِكُ بَعْدَهُ
والصَّبرُ سَلْوَايَ مِنْ حُزْنٍ وَإخْفَاقِ
كلمات
وجيه أبو الفتوح
تعليقات
إرسال تعليق