في خيمة بمخيم قصيدة الشاعر حسين جبارة
في خيمةٍ بِمُخَيَّمٍ
النّارُ تحرقُ باللهيبِ عدالةً
وتُطيحُ بالقيمِ السّويّةِ منهجًا
تَئِدُ المُصلّيَ قائمًا مُتهجِّدًا
تَئِدُ الهوى لمَا هوى بالحربِ طفلا
+++++++++++++++
قصفُ القنابلِ بالمدافعِ غضبةٌ
هيَ ضربةٌ، جاءتْ تُمارسُ رَهبةً
تُخلي البيوتَ مِن الورى
هي رغبةٌ ومخطَّطٌ جاءا لكنسِ نوازِحٍ
ترحيلِ شَعْبٍ كاملٍ في قتلِ أهْلٍ شاملٍ
في طمسِ الوانِ الحياةِ وضوعِ دِفلى
+++++++++++++++
تأتي المجازرُ، لا تهابُ الربَّ في عليائِهِ
تأتي الإبادةُ في تَعَمُّدِ عامدٍ
يَرمي الثَّكالى والأيامى، بالشَّظايا فالرّدى
يرمي اليتامى بالسِّلاحِ مُحَرَّمًا
كم يصرَعُ الإنسانَ تحتَ الرَّدْمِ كهلا
+++++++++++++++
سُفِكتْ دماءُ الأبرياءِ بغارةٍ مجنونةٍ
في خيمةٍ بِمُخيَّمٍ
سالتْ كنهرٍ دافقٍ
غَمَرتْ رمالَ الدّارِ يذرو عاصفٌ
يَقضي يَقضُّ مَضاجِعًا
وَيُدمّرُ البستانَ زيتونًا فَنخلا
++++++++++++++
دُوَلُ الرِّياءِ تعيشُ صمتًا كافرًا
والعُربُ عجزٌ في فضاءاتِ الوغى
في الصّرحِ ثورٌ أحمرٌ في موقفٍ متواطئٍ
يحني الرقابَ لكاسرٍ مُتجَبِّرٍ
لمْ يَشجبِ الإبعادَ يومًا عن دياري للدُّجى
عَن مسْكني، قد حالَ زلزالًا وَوَحْلا
+++++++++++++++
إن ثرتُ أرنو لانتزاعِ كرامتي وتحَرُّري
سُمّيتُ إرهابِيَّ دربٍ كي أُحاكَمَ مجرِمًا
في منطِقِ الغربيِّ أُدْعَى وحشَ غابٍ فاجِرٍ
وأنا الضّحيّةُ أحملُ الإذلالَ في سبعينَ حولا
+++++++++++++++
إنّي المُشتَّتُ فاقدًا حريّتي وهُويَّتي
بعضي مُخيَّمُ نكبةٍ
بعضي مُشرَّدُ نكسةٍ
بِتُّ المُعاني فاقدًا أهلًا فَشمْلا
+++++++++++++++
أسعى لسِلمٍ دافئٍ
في بيتِ حُرٍّ آمِنٍ
أبني كيانَ أصالةٍ ونزاهةٍ
آتي انتماءً شامخًا بحضارتي وثقافتي
بطموحِ فارسِ عزَّةٍ
يسمو حضورًا في المدى
يُلْغي الحصارَ يَفُكُّ قفلا
حسين جبارة تشرين اول 2
023
تعليقات
إرسال تعليق