ياضاحك الليل قصيدة الشاعر احمد حسن علي
يَا ضَاحِكَ الليلِ رِفقاً ليلُنا باكىِ
وَأنتِ يابلدي أهوِي وأهواكِ !
أنا العصاميُ مَا حَادتْ مَسيرَتُهُ
للِه ماضٍ فَما يا عُرْبُ أغواكِ؟
فى سُورةِ الفَتْحِ فى الأعْرافِ فى مَسدٍ
فى كُلِ سطرٍ أبانَ اللهُ مسعاكِ
وفى الحَديثِ حَديثٌ مَا بهِ رِيَبٌ
ضَلّتْ خُطاكِ فكيفَ الآن أهواكِ
الراقصونَ على أجسادِ إخوتِهم
والناهبونَ هُمُ فى الأرضِ بُغْيَاكِ
والراحلونَ وفوقَ الظهرِ حَسرْتُهمْ
والجالسونَ بلا مأوىً ضحاياكِ
يا أمةَ العُرْبِ هل ماتتْ ضمائركمْ
أين الجنازةُ لو مِتِ تَبِعناكِ !!
أستغفرُ اللهَ من يأسٍ يُراودني
طال انتظاري فمالي لستُ ألقاكِ
أصبّرُ الناسَ أن الوعدَ قِبلتهمْ
وبي يقينٌ وبي قلقٌ برؤياكِ !
فى القدسِ طِفلٌ رمى للموتِ لُعبتهُ
هى الفِداءُ وياروحاً عشقناكِ
فى القدسِ أمٌّ تَبِيتُ الليلَ حارسةً
صِغارَ مَجدٍ فيا أمي فديناكِ
فى الق-دسِ شيخٌ وشُبانٌ ومِسبحةٌ
وفيه نارٌ ومذبحةٌ وهُلّاكي
ياصاحب الحرسِ المزهو بصورتهِ
هلّا أتيتَ ألم تمرر بأسلاكِ
سِلكُ الحدودِ التى للآن ما برحتْ
تُفرقُ الجمعَ ياويلي خَشِيناكِ
من أين أبدأ والبلوى تُحاصرني
منْ مدِّ للعهرِ يا أيدي مددناكِ
ومن ينادي لدين الله نُنكرهُ
إن مدَّ كفاً فوا أسفاً قبضناكِ
هزوا رؤوساً وجمعُ الرأى أنهمُ
قالوا لِغ-زةَ ما يوماً ترناكِ !!
يكفيكِ أنّا نُدينُ العُنفَ ننكرهُ!
لو من سبيلٍ إلى غَوثٍ أغثناكِ ؟!
فالغربُ خَصمُ وفى مَيدانا حَكَمٌ
إمّا خَضوعٌ وإمّا مثلُ مثواكِ ،
فى أول العمرِ أم فى آخر الزمنِ
يا أمةُ العُرْبِ قد بانتْ نواياكِ
يا صاحبَ الحفْلِ زِدْ خَمراً فإن سكروا
فاذبحْ بَنينا وقلْ للآهِ رُحماكِ !!
٢٣/١٢/٣٠
#أحمدحسن_كــــــعب
تعليقات
إرسال تعليق