همان شخصي وعام قصيدة الشاعرة ليلى عريقات
همّان: شخصيّ وعامّ
قلبي يئنّ من الأسى يتوجّعُ
مِن أيّ همٍّ يا فؤادي تجزعُ
كَسرٌ يُناوِشُني يُحاصِرُ خَطْوَتي
يا وُوكَري إن مِلتَ إنّي أفزعُ
أنت الجمادُ فكيف آمنُ خَطْوَكم
لا حِسَّ لا قلبٌ يدلُّ ويُقْنِعُ
فمتى سيبرأُ كسرُ فخذي يا تُرى
ومتى أسيرُ بِخطوتي أتمتَّعُ؟!
* * *
وتزامنَ الكسرُ المُريعُ وحرْبَهم
فعدوُّنا وبكلّ كفٍّ يصفعُ
بالطائراتِ إذا رمَتْ أثقالَها
كلّ المباني ويلَنا تتصدَّعُ
ويُقَتَّلُ الأطفالُ دونَ جريرةٍ
أمّا النساءُ كما الشّياهِ تُقَطَّعُ
وعدوّنا يرمي لِيُفْنِيَ أهلَنا
في أرضِ غزّةَ عامداً ما يصنَعُ
لا ماءَ يُشْرَبُ لا طعامَ لَدَيْهِمُ
أمّا الجريحُ إلى الهلاكِ المرجِعُ
إنّ العِدا بطشوا بِمَشفى حَيِّهِم
حُرِموا العِلاجَ فلا دواءٌ ينفعُ
صَدّوا الإعاناتِ التي تأتي لهم
سدّوا المعابرَ عامدينَ لِيَمْنَعوا
مِن قبلِ هذي الحربِ غزّةُ حوصِرَتْ
والأهلُ فيها صامِدون ورُكَّعُ
إنّ المقاومةَ الشجاعةَ جاهدَتْ
واللهُ دوماً للمجاهدِ يشفَعُ
يا ربِّ نصرَكَ أنت قد بشَّرْتَنا
سَنُحَرِّرُ الأقصى وداري ترجِعُ....................
شعر ليلى عبد العزيز عريقات
البحر الكامل
تعليقات
إرسال تعليق