سلام على قصيدة الشاعرحمدي اندرون


 سلامٌ على ...


سلامٌ على عامٍ مضى كان بؤسُهُ

شديداً  على  أحوالنا في المدينةْ

 

غلاءٌ مميتٌ أتربَ الكفَّ شقوةً

و أسدلَ ليلاتٍ  علينا  مُهينةْ


فلا   لذَّ   نومٌ   أو طعامٌ  لطفلةٍ

ترى خدَّها قد جفَّ مثلَ العجينةْ


تنوحُ كغصنٍ  هزَّهُ  الرّيحُ  هزّةً

فأبكى نياحُ الغصنِ قلبَ الحزينةْ


وطفلُ الغنيِّ المجتبى ذا مربربٌ

معافى ربا بينَ الحنايا الحصينةْ


لقد  أكلوا أقواتِ طفلٍ جهارةً

وقد سلبوا أثمارَ تلكَ الجُنينةْ


عجبتُ فمن عامٍ مخيفٍ فِعاله

غدونا أسارى في يدٍ كالدّفينةْ


فأبكى فؤادَ الطّفل حينَ سؤاله

أيا أمُّ ! أضحى بيتُنا كالسّفينةْ


يقاذفُهُ  موجُ الهموم  صراحةً

ويبكيه صبحٌ بائسٌ كالسّجينةْ

 

ترى شيخَنا يسعى بكلّ عزيمةٍ 

إلى  وطنٍ  حرٍّ  رحيبِ  الأعنّةْ


فمن بعدِما ضاقتْ به أرضُ يُمنةٍ

وضاق  بحال الزّوج بيتُ الكنينةْ


فليس   له  مالٌ  يقيه  نوائبا

وقد أُفرغتْ أموالُ كنزِ الخزينةْ


وضجَّ  البنونَ الخمسُ  من تعْس حالهِ

ضجيجَ الغصيبِ  الغرّ صمتَ الرّهينةْ


هوى جثّةً بينَ البنينَ مغرّزةْ

تُدمّى بأنياب اللّيالي الهجينةْ


حمدي أندرون

سورية

٢/ ١/ ٢٠٢٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحي وهدى قصيدة الشاعر احمد زكي سعادة

اه عراق قصيدة الشاعر عبد الله سكرية

اخال العمر قصير قصيدة الشاعر عبد العزيز ابو خليل