اثر القول قصيدة الشاعر سليم عبد الله بابللي

 [[ أثر القول ]] 

بقلمي من الكامل

سليم عبدالله بابللي


أَحقيقَةٌ قولُ الفتى أَم راءَ

أم جاءَ فصلاً مِنْ رُؤىً بَتراءَ


لا تَأبَهَنَّ لِما سَمِعتَ بِعارِضٍ

فَغَدُ التَّجارُبِ يَحمِلُ الأَنباءَ


و القَصدُ طَيَّ الفهمِ في أركانِهِ

صَدحَ الصَّديقُ بِرأيِهِ أم ماءَ


الزّيفُ لو سَلَبَ العُقولَ فَزائِلٌ

تَحيا الحقيقةُ لو غَدَتْ أَشلاءَ


الصِّدقُ و الإِفصاحُ في أَرجائِها

خابَت مزاعِمُ مَنْ سعى الإِقصاءَ


إِذْ تَنبُتُ الأزهارُ رُغمَ ظَلامِها

للنّورِ تمضي في خُطىً قعساءَ


الفجرُ يرقبُ بعضَ أطيافِ المُنى

و بِوسعِهِ إنشاءَها إن شاءَ


أشياءُ تَصدُقُ للعيونِ بِشكلِها

و العينُ تُخدَعُ تارةً أشياءَ


و العقلُ يَقرأُ طبعَها في عَينِهِ

فتراهُ حيناً يرفُضُ الإِغراءَ


بعضٌ يقولُ لكي يَقولَ و حَسبُهُ

ما هَمَّهُ ما آلَ مِنْ بَلهاءَ


أو ما جَرى في عُمقِ جُرحِ كلامِهِ

و جرى دُموعاً ضارَعَتْ إِدماءَ


و لئن أتى للفخرِ فاسمع ما تَرى

لا ما يرى قولٌ قضى إِطراءَ


الصّدقُ حينَ الضَّعْفِ بَأسٌ ظافِرٌ

و القولُ زورٌ ما سعى الإرضاءَ


كم فاضَ غدرٌ مِنْ حواشي صورةٍ

مِنْ مُقبِلٍ في رايةٍ بيضاءَ


و الآهُ ثَكلى و الفؤادُ مُوارِبٌ

حَمَلَ الوتينُ مِنَ الأسى أجزاء


هل مَنْ يُصَدّقُ أو يُكَذِّبُ في الهوى

و النَّفسُ وَلْسٌ ما بَدَتْ أهواءَ


كيفَ السَّبيلُ إلى السلامَةِ في هُرا

و الحرفُ حرفٌ يتبعُ الأنواءَ


العلمُ يُصلِحُ ما أَصابَ سبيلَنا

و الجهلُ سَيفٌ يرصُدُ الأخطاءَ


و إذا الجِراحُ تَجاوزت في عَفوها

هل مِنْ مُدانٍ يَنْشُدُ الإِعفاءَ



سليم عبدالله بابللي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحي وهدى قصيدة الشاعر احمد زكي سعادة

اه عراق قصيدة الشاعر عبد الله سكرية

اخال العمر قصير قصيدة الشاعر عبد العزيز ابو خليل