انت الوجود قصيدة الشاعرد.محمد جقاوة

 أنتِ الوجود

.

ـ إليك  أيها الملاك الجميل أهدي هذا القصيد.

.

لولاَ وُجـــــــــودكِ ما أبدعتُ أشْعاري

و مــــا عزفتُ لليلِ الشّــــــوقِ أوتَارِي

.

و مَا هَــــــــصرتُ مِنَ الغيماتِ قافيةً

وَلْهَــــــــــــــــــي يغنّي بِها للبدر قيثارِي

.

و مَا رَسمْتُ عــــــــلى الأوراقِ فَاتنةً

أٌهْـــــــــدِي لهَا شَغَفًا قَلبِي و أزْهَارِي

.

و مَا رأيتُ جلالَ اللـــــــــــــــهِ يَغْمُرنِي

وَ مَا رَجعتُ إلى فَرْضِي و أذْكـــــارِي

.

أنتِ الوجــــــــــودُ الّذي يَحيَا بهِ دَنِفُُ

مِنْ وهْــــجِ نوركِ شَفَّ القلبُ أنوارِي

. أ

نّى تَكـــــــــــــونِي تَكُنْ رُوحي مجنحةً

وحــدِي أراكِ و أُرْضِي لهْــفَ أوْطَاري

.

يا نبضةَ القلبِ قــــــدْ أحييتِ مغتربًا

بنظرةِِ نَسختْ فِــــــــي اللّوحِ أقدارِي

.

أنَا مــــــذْ رأيتكِ  دق القلبُ مرتعشا

عصفورةً وقعتْ فِــــــي قلبِ إعْصارِ

.

عانقتُ أزمنةَ الأشــــــــــــــواقِ أسْألهَا

كيفَ ابتلتِ  و ما  صدّتك أسواري ؟؟

.

فِـي مقلتيكِ تلوتتُ الدّهرَ مُخْتَـــــزلاً

فما تلوتت  ســوى عشقي  وأخباري

.

ما كنتُ أعـــرفُ مَا الإيمانُ مِنْ سَفَهِِ

و كــــــــمْ توالتْ مـــــــعَ الأيامِ أوزاري

.

و مــذْ عشقتكِ عانقتُ الهُدى سَلَمًا

و اهتزّ قلبِي رضًى بالعــــــوْدِ للبارِي

.

قـدْ كنتُ فِي سُدَفِِ تلهُو بِهَا سُدَفً

و الليلُ ينسجُ قبلَ التيهِ أعـــــــــذارِي

.

أهْـــــــوى الضّياعَ كؤوسًا كمْ أعاقرُهَا

صابًا يحيلُ ســــــــــوادًا بيضَ أستارِي

.

لاَ النّورُ يَرقصُ فِــــي قلبِي فيوقظُهُ

و لا الدّجَى رَهَفًا يحنُو عـلى السّارِي

.

بدّدْتُ نُــــــــــورِي لرِجْسِ الطينِ أتبعُهُ

فمَا استرحتُ .. و أعيَا الدربُ فخّـــارِي

.

و مــــــذْ رأيتكِ شعَّ النورُ فِي حَمَئِي

و أشرقتْ شَغَفًا بالنّــــــــــورِ أغْـــوَارِي

.

أسكنتكِ القلبَ شمسًا فِي توهٌّـجها

يتيهُ تَيْهِي و يَشــــــــدُو دربيَّ الجارِي

.

و مذْ رشفتُ كــؤوسَ العشقِ مبتهلاً

أحييتُ ليلِي و أشجَى الذّكرُ أسْحارِي

.

فِي لفحَةِ العشقِ ينمُو الزّهرُ مرتويّا

أَيَرْتَوِي زنبقُُ مِــــــــــــــنْ لفحــــــةِ النّارِ ؟؟

.

يا مَنْ أعدتِ لهــــــــذا القلبِ نبضتَهُ

إنِّي بِعينيكِ قـــــــدْ  جدّدت  إصراري

.

صلّيتُ للـــــــــــــــــــهِ مبهــــورًا أسائلُهُ

وَصَلاً و تتلُو كتابَ اللـــــــهِ أفجــارِي

.

هذا الغــــــــــــــــرامُ بحبلِ اللهِ متّصل

يمضي الزمانُ و تُرْسِي الشوقَ أقدارِي

.

سيظلّ الشّــــــــــعر حيّا فيك يأسرني

فإن أمتْ جهـــــــرت بالعشق أحجاريِ

.

د. محمد الفضيل جقاوة

هذا البكور:


14/02/2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ليلة مباركة قصيدة الشاعرسيد حميد

في حب هاملت قصيدة الشاعر دياب سوسق

يكفي محبتكم قصيدة الشاعر عيسى دعموق