حب الصغار قصيدة الشاعر محمود أمين آغا
حُبّ الصّغارِ....
حُبُّ البنينَ دليلُ الخير و الرّغبِ
قلبُ الصّغارِ كنوزُ الدّرِّ و الذّهبِ
لا شيءَ يعدلُ طفلاً دبَّ في مَرَحٍ
يحبو وئيداّ على الأطرافِ و الرّكَبِ
لا غمَّ يمنعُهُ لهواً و لا لَعِباً
يا للبراءةِ في لهوٍ و في لَعِبِ !
يلهو فنرقصُ من أعماقنا فرحاً
كأنّنا في نوادي اللحنِ و الطّربِ
نرضى بأن يمتطي أكتافَنا بطلاً
يقودُ خيلاً زهتْ من نشوةِ الوثَبِ
يعلو مناكبَنا زهْواً بصهوتِهِ
لأجلِ راحتِهِ ننسى رحى التّعبِ
يشقى الكبارُ إزاءَ الرّزقِ في نكدٍ
كي ينعمَ الطّفلُ في بحبوحةِ الطّلبِ
كم من وقورٍ تناسى رشْدَه و غدا
خفيفَ روحٍ من الأوصافِ و اللّقبِ..!
ما همَّنا قطُّ غمٌّ طالَنا كمداً
بل حُلْمُنا أن يعيشوا دون مُكْتَأَبِ
همُ الغِراسُ نروّيها مَدامِعَنا
همُ الضياءُ..فلا يخبو على الحِقَب
همُ الفَراشُ بمرجٍ لا خريفَ لهُ
هم الهناءُ بجسمٍ مُنْهَكٍ تَعِبِ
كم يفرحُ القلبُ مزهوّاً ببَسٰمتِهم
و يشْرقُ الحلْقُ إن غَصّوا بلا سببِ
أيا إلهي..أدِمْ طفلاً زكا أَرَجاً
كزهرةٍ عبقتْ في خافِقٍ رَحِبِ
محمود أمين آغ
ا
تعليقات
إرسال تعليق