في ذكرى الاسراء والمعراج قصيدة الشاعر محمدعبدالرحمن عطاالله
في ذكرى الإسراء والمعراج
سُبْحَانَ الْحَقِّ الذِي أَسْرَى
بِالنَّبِيَّ الْأُمَّيِّ لِلْمَسْرَى
وَبَنُو صُهْيُونٍ فِي يُسْرَى
وَبَنُو الْإِسْلَامِ لَفِي عُسْرَى
وَالْأَقْصَى عَنْ أَهْلِهِ أَقْصَى
وَالْمَسْرَى أَتْبَاعُهُ أَسْرَى
وَابْنُ الْأَحْمَرِ يَؤُمُّ الْعَدَوَّ (م)
الْغَاصِبَ ظُهْرًا أَوْ عَصْرَا
لَوْلَا اللَّوْمُ وَحَذَارُ الْمعَرَّةّ (م)
سَلَّمَ مِفْتَاحَنَا جَهْرَا
وَقَمِيصُ ابْنِ عَفَّانٍ يَتَنَفَّ
سُ فِي دَارِنَا شِبْرًا شِبْرَا
وَابْنُ الْعَلْقَمِيِّ الْخَائِنُ سُمُّ
ـهُ يَنْخَرُ فِي عَظْمِنَا نَخْرَا
مَنْ يَشْتَرِ مِنِّي ابْنَ الْعَلْقَمِـ
يِّ وَيُبْخِسْ بَيْعَهُ وَالسِّعْرَا
الْأّقْصَى يُنَادِي صَلَاحًا حِيــْـ
نًا وَأَحْيَانًا يَدْعُو عُمَرَا
أَيْنَ ابْنُ الْجَرَّاحِ؟ أَيْنَ أَبُو
مِحْجَنٍ يَطْعَنُ الصَّدْرَ وَالنَّحْرَا؟
أَيْنَ ابْنُ الْوَلِيدِ يَسُوقُ الْأَعْــ
دَاءَ دَوْمًا إِلَى حَتْفِهِمْ قَسْرَا؟
أَيُّهَا الْغَاصِبُ الْمُسَتَبِدُّ (م)
أَتَسْطِعُ أَنْ تَطْمِسَ هُوَّيَّتِي دَهْرَا
لَنْ تَسْرِقَ خُلْخَالَ مَحْبُوبَتِي
لَنْ تَطْمِسَ مِنْ عَيْنِهَا الْحَوَرَا
لَنْ تَسْرِقَ مِنْ أَرْضِي الزَّهْرَا
لَنْ تَسْرِقَ مِن مَائِي النَهْرَا
لَنْ تَسْلُبَ مِنْ عَقْلِي الْفِكْرَا
لَنْ تَسْرِقَ مِن لَيْلِي الْقَمَرَا
فَأَنَا ابْنُ التَّارِيخِ وَابْنُ الرَّمْــ
لِ ابْنُ النَّخْلِ وَالْخَيْلِ وَالصَّحَرَا
وَأَنَا ابْنُ فِلِسْطِينٍ وَابْنُ مِصْـ
رٍ وَابْنُ افْرِيقِيَّةٍ السَّمْرَا
وَأَنَا ابْنُ أَنْدَلُسٍ وَابْنُ الْــ
قَيْرَوَانِ وَبَغْدَادَ الْغَرَّا
وَأَنَا كَاللَّيْلِ الَّذِي هُوَ مُدْ
رِكُكَ الْيَوْمَ مَدًّا أَوْ جَزْرَا
وَخُيُولِي مَا عَادَتْ تَعْرِفُ الْـ
يـَوْمَ إِلَّا الكَّرَّ أَوِ الْفَرَّا
سَوْفَ آتِيكَ مِنْ أَعْمَاقِ التَّا
رِيخِ أَنْشُدُ مَلْحَمَةً كُبْرَى
آتٍ مِنْ ذِي قَارٍ مِنْ حِطِّيْـ
نٍ مِنْ جَالُوتَ مِنْ بَدْرَا
مِنْ حَرْبِ الاسْتِنْزَافِ مِنْ نَصْـرِ أُكـْ
تُـوْبَرٍ مِنْ سَيْنَاءَ مِنْ مِصْرَا
مِنْ لِبْنَانَ مِنْ وَهْرَانَ وَمِنْ
حَلَبِ الشَّهْبَا مِنْ سَامِرَّا
مِنْ خَلِيجٍ مِنْ سُودَانٍ مِنْ!
مِنْ! سَأَبْعَثُهَا نَفْثَةً حَرِّى
سَيْفِي وَقَنَاتِي فِي الْيُمْنَى
قَلَمِي وَكِتَابِي فِي الْيُسْرَى
نُشْعِلُ النُّورَ فِي حَالِكَاتِ اللَّيَا
لِي وََنبْعَثُ فِي لَيْلِنَا فَجْرَا
نَحْنُ قَوْمٌ نَبْتَغِيَ الصَّدْرَا
دَونَ الْعَالَمِيْنَ أَوِ الْقَبْرَا
محمد عبد الرحمن عطا الله
أستاذ الأدب والنقد - جامعة باشن العالمية المفتوحة بأمريكا
تعليقات
إرسال تعليق