سلام على قصيدة الشاعر حمدي اندرون

 سلامٌ على ..


سلامٌ على تلكَ السّنينَ الجميلةِ

لقد عشتُها حرّاً  كطير الخميلهْ

 

أرودُ مروجَ العمرِ زهوَ  فراشةٍ

تغنّتْ بنُوراتِ الخدودِ  الأسيلهْ


كأنّي بروض الزّهرِ عودُ قرنفلٍ

تفوّحَ  مسكاً  كلَّ  يومٍ  و ليلهْ


كأنّي بروض الحبِّ زهرُ بَشاشةٍ

تفتّقَ عمري خضرةً  يا جميله!


كأنّي   بليل   السّائلينَ   منارةٌ

أنارتْ دروبَ العاشقينَ الطّويلهْ


تراني  بدار العلمِ شمسَ هدايةٍ

تضيءُ بأخلاق الشّبابِ النّبيلهْ


سموتُ إلى مجدٍ علا فوقَ رتبةِ_

النّجومِ  بأنوار العلومِ  الفضيلهْ


بلا  كللٍ  أمضي   إليهِ   مُعانقاً

شموسَ وجوهِ الرّابياتِ الخضيلهْ


فما كنتُ أرجو موتَها أو فناءَها

و لا كنتُ  أبغي  أنْ  أراها كليلهْ

 

طواها  زمانٌ  في سطور قصيدةٍ

فلم يُبقِ منها غيرَ محكى  القبيلهْ


هوىً قد جرى يجتاحُ نبضَ مواجعي

بليلٍ   رجا   هبّاتِ   ريحٍ   عليلهْ


أيا سلمُ! ياليتَ الهوى! كان مُرئفاً

بحال  رقيقِ  الرّوح  أينَ  الحليلهْ ؟


أيا سلمُ ! يا طِبَّ النّوى! أنتِ بلسمي

بحقّ  الهوى  ردّي  الرّياحَ  البليلهْ


إلى مصطل ٍشوقاً إلى عين ظبيةٍ

فعيناكِ   إحياءٌ   لروحٍ   قتيلهْ


حمدي أندرون

سورية

١٨ / ٢ /


٢٠٢٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ليلة مباركة قصيدة الشاعرسيد حميد

يكفي محبتكم قصيدة الشاعر عيسى دعموق

رقد الامام قصيدة الشاعر حسام سليمان المحمد