الى قارئه فنجاني قصيدة الشاعرابو تمام نبيل فيروز

 ...... إلى قارئة فنجاني........ 

وقفتُ أبكيكَ يا حبي كمَن وقفا

فالعشق أول أمٍّ  تنجبُ الضُّعفا

شاختْ عصافيرُ عمري وانزوى وتري

ولم أزلْ في شبابي أنشُد الهدفا

تركتِني قبل خمسٍ.. كلما قَبضتْ

كفي على خافقي مما به نزفا

وأدمعي كلما واريتها انفجرتْ

وأقسمتْ أنَّها ما قاربت سرفا

جفتْ ينابيعُ أحلامي وكنتُ بها

أسقي بساتين حبي فرحةً و صفا

واحلولكتْ أغنياتي ثم ما برحتْ

تنعى إلى الدهر لحناً كم بها عزفا

وأسلمتْني إلى كف الأسى لغتي

مذْ غاب وجهُكِ عن عينيَّ وانصرفا

ما عدتْ أملكُ صبراً كي ألوذَ بهِ

مِن اجتياحِ اشتياقي كلما عصفا

ولا حديثاً به أسلو ولا سُبُلاً

تمحو الذي عاث في عمري وما رأفا

رحلتِ فارتحلتْ كل المنُى وغدتْ

أيامي البيضُ سوداً ..كربةً وجفا

رحلتِ تاركةً قلبي لمصرعِهِ

ما ذنبُهُ ما الذي في حُبِّهِ اقترفا ؟

عودي كما كنتِ قربي بهجةً وسنىً

في روضةِ الحبِّ.. قولي للجفاءِ : كفى

داوي جراحي التي لا شيء يُبرِئُها

إن لم تكوني كما خطَّ الهوى سلفا

وجمِّعي مِزقي يا روحَها فلها

أنتِ الحياةُ.. وكوني بلسماً وشِفا

13/2/2024

أبو تمام نبيل فيروز