للنسر قدسية قصيدة الشاعر ممدوح نظيم

 للسر قدسية


أنا   غادرتُ    بعدهمُ   الديارا

فإنَّ   الدُّورَ  قد  صارتْ  قِفارا


ولستُ أحبُّ  أنْ  أبقَى وحيدا

فإنَّ  القلبَ   يحترقُ   انتظارا


فكمْ ناديْتُ  مَنْ  أرجوهُ  يأتِي

فليسَ يُجيبُ أو يبدِي اعتذارا


فَمَنْ  ناديتُ  لم  يسمعْ  ندائي

فكم  ناديتُ  ما   أسمعتُ جارا


أنا   غادرتُ    قهرا   رغم  أنفي

وما   قررتُ    لم   أملكْ   قرارا


وقد   أُجْبِرْتُ  أنْ  أنأَى  بنفسي

ولستُ   ألومُ    إلْفا  حينَ  جارا


صَحِبتُ الشعرَكي أنسَى وأُنسَى

ألفِتُ  الشعرَ  أحسنتُ   اختيارا


وكمْ في الشِّعرِ مِنْ قَيْسٍ ولَيْلَى

وقيْسُ الشِّعْرِ  بالشِّعْرِ  استجارا


وصارَ  الأمسُ يملأ كأسَ شعري

وصارَ  الشعرُ  لي  وطنا   ودارَا


كأنَّ   الأمسَ  في   ليلِي  نديمٌ

أسامرُهُ   وطيفُهُ    ما    توارَى 


ألومُ  النفسَ  لستُ ألومُ غيرِي

فكيفَ ألومُ من هجرَ اضطرارا؟


ولسْتُ   ألِحُّ  في  طَلَبٍ  بِذُلٍّ

فإنَّ  الحرَّ    يأبَى  أنْ   يُجارا


وكم  في الدمعِ  من سرٍّ خفِيٍّ

يثيرُ   الشعرَ  أفرحُ   أنْ  يُثارا


يئن  القلبُ  لستُ  أذيعُ  سري

وتبكِي العينُ بالشعرِ اصطبارا


ألَا  مَنْ   غابَ   أذكرُهُ   بقلبِي

ولستُ  أبوحُ  بالسرِّ  افتخارا


الطائر المهاجر

د. ممدوح نظيم الشيخ

طملاي في ١٠/ ٢/


٢٠٢٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحي وهدى قصيدة الشاعر احمد زكي سعادة

اه عراق قصيدة الشاعر عبد الله سكرية

اخال العمر قصير قصيدة الشاعر عبد العزيز ابو خليل