ياغافيا بين الجفون قصيدة الشاعر محمود امين آغا
و هذه مشاركتي المتواضعة في تكملة بيت..يقول الشاعر
يا سارقاً دفءَ الفؤادِ أعدْهُ لي
صدري تجمّدَ و الشّتا لا يرحمُ
و أنا أكملُ قائلاً :
يا غافياً بينَ الجفونِ بهدْأةٍ
جفْني سريرٌ واثِرٌ و مُنعَّمُ
ضمّتْكَ روحي في حنوٍّ دافئٍ
لا بردَ ينخرُ في العِظامِ و يُسقِمُ
كانت دموعي في لظاكَ سحابةً
تسقي ثراكَ من الجفافِ.. فيسلمُ
و الآنَ دبَّ لهيبُ قلبٍ ظامئٍ
بينَ الحنايا في الحُشاشةِ مُضرَمُ
رُمْتُ ارتواءً من مَعينِكَ قطرةً
و الماءُ عندكَ فائضٌ مُتَفعِّمُ
ضنّتْ يداكَ الماءَ بخلاً جاحِداً
و نسيْتَ أنّي طولَ عُمْرِكَ مُكرِمُ
يزهو السّحابُ إذا تدفّقَ هاطلاً
جودُ الطّبيعةِ في الخلائقِ مُنعِمُ
تهمي الغُيوثُ على الثّرى بسَماحةٍ
حتّى و إنْ جافى الأطايِبَ يَجْهَمُ
كانت ضلوعي في رُقادِكَ مَسْكَناً
حُلْمٌ جميلٌ في الجفونِ و مَغنَمُ
كنتُ الدّواءَ إذا أصابكَ قارِحٌ
إنّي الجريحُ..فأينَ أينَ المرهمُ
هل خابَ حلمي في بلوغِ سعادتي
إذ غابَ سعدٌ و ادلهمّتْ أنجمُ
إن غار بدرٌ..مَن ينيرُ مُسافِراً
أو عقَّ إلْفٌ..هل عدوٌّ يرحمُ ؟!
محمود أمين آغا
تعليقات
إرسال تعليق