شمس صبوح قصيدة الشاعر احمد زكي سعادة
شمسٌ صبوح
★★★
عـاد الـربـيـع إلى ثـنـاه فـأزهـري
و لتشربي نخب الدفا و لتثـمـلي
الطير تغدو و الغـصـون تمايـدت
شمسٌ صبوحٌ فـي ســماءٍ أكحل
ألفيتُ ظـلِّي فـي رياضٍ أينـعـت
و نسيمَ شـوقٍ فـي عبيرٍ قسطل
مـا عـاد فـي رحم الـنهار بـرودة
رحـل الشتا و أهلَّ صيفٌ فاحللِ
و رعـودةٌ في عُصلِ كهلٍ أزهلت
فـتـرفـق الصيف البديع بـأمـثـل
و الدفء في صحن النهار وزينةٌ
و الليل وصلُ مـن تِهامـة فاقـبلِ
أخـلاطـنـا عـادت فصـولاً أربـعه
فيها الصقيع مـع الحرور بمـنزل
لـكـنـنـا ضعفٌ و شيبٌ قد أتـى
من حر صيفٍ أو شتاء نصطلي
أمَّـا الـربيع عبيره فـاح الشذي
و أشع نـوراً في جذوع الأنمل
الإنس تسعى و الديار تنسمت
بدرٌ و فجرٌ و اللمى بالمـحـفـل
حقاً سئمت من البرودة والجفا
أيكون حظي في الجليد الأليل
شـهران بـردٌ و الشهور توافدت
أفضى لضرٍ فـي عظام الأكحـل
ما بال قومٍ بالـسـمـاء تلـحَّـفـت
و فوق البسيطة بالنـيام الـهُزَّل
اليوم فخرٌ و الزهـور تـفـوحـت
بالمـسك عطراً من نسيم المنهل
★★★
أحمد زكي سعادة
تعليقات
إرسال تعليق