ماللكرامة قصيدة الشاعر عيدي امين نعمان
مــا لِـلـكرامةِ أمـسـى مـهـرها الـغَـضَبُ
فــي ذا الـهوان ومـا يُـرجى لـها طـلبُ
مُـذ جـيَّشَ الغزو حكام الهوى صدقت
فـيـنا الـنـبوءة واسـتـعصى لـنا الـغلبُ
واسـتنفر الـعُرْبُ ضِدَّ العُرْبِ واشتعلت
فـيـنا الـحروبُ ونـحنُ الـنارُ والـحَطَبُ
قـلـبُ الـحقائق أمـضى مـن جـيوشِهِمُ
فـي ذا الـزمان فـكم مـن راسـخٍ قـلبوا
وأمـــتــي الــيــومَ لا حُــــرٌّ يُــحَـرِّرُهـا
إذ بــات لـلـذُلِّ فـيـها الـمَـرتَعُ الـخَصِبُ
مـــاذا أقـــولُ وأقـصـانـا يَــسـلُ دمـــاً
بـيـن الـركـام ومــا اهـتـزَّت لـنـا هُـدُبُ
أدهــى مــن الأمـر أنَّ الـغَربَ مـنتفضٌ
عـنّا ومـن صـمتِنا كـم يَـعجَبُ الـعَجَبُ
لـــلـــه درُّ زمــــــانٍ كـــنــتُ أحــســبـهُ
شـــرَّ الــزمـان وكـــلٌّ فــيـه يـحـتَسِبُ
كــنـا نــلـومُ بـــهِ مــن قــام يـشـجُبُهُم
والــيـوم لا قِــيَـمٌ قـامـت ولا شـجـبوا
يــــا قــــادَةً مـــا رأيــنـا فـيـكـمُ أمـــلاً
وَلا اِتَّــخَـذنـا بَــديــلاً دونــكــم يــثِـبُ
أنَّـــى يــنـالُ الـعُـلا مَــن لا يـكـونُ لَــهُ
غــــيـــرَ الــمــهـانـةِ أُمٌّ وَالـــهـــوانِ أَبُ
يـا أُمَّـةَ الـعُرْبِ هـل لـي فـيكِ منْ أمَلٍ
فــي ذا الـزمان فـما قـد فـاتكِ الـطلَبُ
فـــي غـــزَّةِ الــعِـزِّ طـوفـانٌ أنــاخ لـنـا
دَربُ الـكرامةِ مُـذ حـاطت بها السُحُبُ
أعــلـى بــهِ اللهُ أربــاب الـنـهى شَـرَفـاً
يــوم انـحـنى لـلـهوانِ الـقـادَةُ الـنُجُبُ
من أرضِ بلقيس ها قد جئت تسبقني
حــربٌ تـحـالفَ فــي إشـعـالها الـعَـرَبُ
مــاتـت بـآلامِـهـا الأحـــلامُ وانـدَفَـنَـت
ولم يَمُت في حشاها القدسُ والغضبُ
رغــم الـنـوائبِ مــا هـانوا ومـا وهـنوا
ضِـــدَّ الـكـيـانِ ومـــا تُـثـنـيهمُ الـنُـوَبُ
قـالـوا كـذبـت وهـذا👆الفلمُ مـسخرةٌ
حـقـداً، ولـيـت لـهـم فِـلـماً بــه كـذبـوا
صــنـائـعُ الــعُــرْبِ تـخـزيـنـا وتـنـبـئـنا
يــومـاً سـتـلـعننا الأجــيـالُ والـحِـقَـبُ
حـسـبـي بــمـن وَهَــبَ الـقـسَّام عِـزَّتَـهُ
أنَّ الــكـرامـة لا يــخـلـو لــهــا سَــبَــبُ
عيدي أمين نعمان
تعليقات
إرسال تعليق