الفقر يقضي قصيدة الشاعر احمد زكي سعادة
الفقر يقضي
★★★
مِثلي لمثلِك قُيدَت أنفاسي
فخلعت في درب الأسى متراسي
من بعد ودٍ قد توارى لحظه
والبين يدعو والحنين يقاسي
تمشي الهوينى في رياضٍ كالمها
مليء الفؤاد وحيرت جلاسي
قُل غصن بانٍ يحتويك وتنثني
ماهلَّ نسمٌ أو فصوص الماس
هبَّت طيوف المسك من أطيابها
آهت رحيقاً مشعلاً إحساسي
وتزينت من سندسٍ واستبرقٍ
في حسنها مذ شارفت بتماسِ
مرت بهمسٍ والربيع يتوقها
وكأنها في صحبة الحراس
لكنها عقدُ الجُمان وفتنةٌ
تقفو الخليل مودة فتواسي
ممشوقةٌ كالبيلسان وزهرةٌ
بدرٌ تجلى لائذ بأناسِ
إذ أودعت أطيافَ حسن ما لها
في دوحةٍ من عاشقٍ فيواسي
فسألتهامن بعد همسٍ خافتٍ
هل ترغبين بساكبٍ للكاس
فرأيت لحظي للمها متوجسَ
والقلب يخفق حابساً أنفاسي
فشرعت أقصد راحةً في كلمة
فالروح هامت والحنين يقاسي
يادار ودٍ هل أفوز بوصلكم
هيا أقيلي عثرةً بحماس
لاخير في رد الهوى فلتنبسي
أطفي خفوقاً صار كالأجراس
رفعت نقاباً عن مفاتن حُسنها
تغني به الأنفاس من إفلاسِ
أوحت بودٍ قد يشي بفراقدٍ
وجبالِ شمٍ شامخٍ ورواس
هيا تعالى لؤلؤاً وسبائكاً
وخرائداً من جوهرٍ ومداسِ
فإذا أويت إلى دياري صنتها
قد روعت عند الصدى أجراسي
قارفتُ ذنباً يستحيل لعاشقٍ
أني مشيت إلى الأسى بحواسي
فالفقر يقضي والقضاء محتمٌ
إن الفقير معيرٌ بلباسِ
★★★
سفير السعادة
أحمد زكي سعادة
ج . م . ع
تعليقات
إرسال تعليق