دياجي قصيدة الشاعر ابو تمام نبيل الفيروز
.......... دياجي............
أنا شاعرٌ خرقَ الأسى أذنَهْ
مدنٌ يحاصرُ جيشُها مدنَهْ
تغتالُهُ في كل يومٍ مرةً
وتُريهِ كل دقيقةٍ كفنَهْ
صنعاؤه تبكي وتخفي دمعَها
ودموعُها لم تكتنف عدنَهْ
ويعاود الأحباشُ فرض جبايةٍ
في أرضِهِ فمتى يرى يزنَه؟
محرابُهُ الأقصى يقيمُ صلاتَهُ
سراً ويعلن للورا شجنَهْ
وفروضُهُ معقودةٌ في قلبِهِ
لكنها نزْراً تفي سُنَنَهْ
و ( هلالُهُ ) الدامي يردد نَوحَهُ
مرآةُ آلامٍ ترى يمنَهْ
أنا شاعرٌ لا شعر في فمِهِ
إلا ويدفعُ في الملا ثمنَهْ
يقضي النهارَ مكابداً ألماً
والليل هماً لم يذق وسنَهْ
منذ الولادةِ لا سكون لهُ
فحياتُهُ بالنزف مُرتهَنة
أنا شاعرٌ لا بحر يركبُهُ
إلا وأحرقَ حاقدٌ سُفنَهْ
خيلُ الخليلِ وسرجُهُ أتيا
طوعاً إليهِ و مثلا محنَهْ
هو هكذا والناسُ بين متيمٍ
بحروفِهِ ومُطلّبٍ لَكَنَةْ
هو هكذا ما همُّهُ غير الذي
ينعاهُ في وطنٍ نعى وطنَهْ
إن قيل : حيٌّ . لا حياةَ بجسمِهِ
أو قيل : ميتٌ . أين مَن دفنَهْ ؟
28/3/2024
18 رمضان 1445
أبو تمام نبيل فيروز
تعليقات
إرسال تعليق