زمن الغثاء قصيدة الشاعر الاستاذ طالب الفريجي
>>>>>زمنُ الغثاء<<<<<<
.
ألا يا أمّتي نضبَ الحياءُ
وغادرتِ المروءةُ والوفاءُ
لقد هتكت خطوبُ الدهرِ سِتراً
فأينعَ في مفازتها الغُثاءُ
مضى دهرٌ وما عَرفتْ صباحاً
ولا شمسٌ تزورُ ولا ضياءُ
عدا النكباتِ ما سلكت طريقاً
ويُصحبُها التّخاذلُ والخواءُ
لها في كُلِّ معتركٍ نكوصٌ
وتحكمُها الفواجِعُ والبلاءُ
لذلكَ ما بقى فيها رجاءٌ!
فكيفَ لميّتٍ يأتي الرجاءُ!
متى تصحو وتقتحمُ الرزايا
ويدفعُها إلى المجدِ الفداءُ
وتسرجُ من خيوطِ الشمسِ خيلاً
لها في كلِّ ساقيةٍ رَواءُ
نجومُ الظهرِ أقربُ أنْ نراها
ولا يُشفى بإمّتِنا الشقاءُ
طالب الفريجي
تعليقات
إرسال تعليق