الهي قصيدة الشاعر محمد عصام علوش

 إلـــهــي تَــحَـــنَّـــنْ عــلــى الـمُـســرِفِ 

فــأنــتَ الــلَّــطــــيـــفُ ألا فــالْــطُـــفِ

 

وأنـــتَ  الـــرَّحـيـمُ وأنـــتَ الـحــلــيــمُ 

ومـــا لـــيَ غـــيْـــرُكَ مِــن مُــســعِــفِ

 

وأنــــت الــجَــــوادُ وأنــتَ الــكــريـــمُ 

تــجــودُ عــلــى عــبْــدكَ الــمُــعــتـفـي 

 

وأنــتَ الــعَــفُــوُّ وأنــــتَ الــغَــفــــورُ 

لـــذنــبٍ كـــبــيـــرٍ وذنـــــبٍ خَـــفــيّْ 

 

إلــهِـــي لـــقَـــد غَــمَــرَتْـنـي الـذُّنـوبُ 

وطَــمَّــــتْ فــمـــا لــيَ مِــن مَــوْقِـفِ 

 

سِــوى تـــوبَـــتــي ودعـــاءِ الـمُـلِـــحِّ 

ودَمْـــعِ الــمُــــؤمِّـــل والـــمُـلْــحِـــفِ 

  

فـكمْ سـارتِ الـنَّـفـسُ خـلْـفَ الأمـانـي  

وكــم خُــدِعَــتْ بـالـهــوى الـمُــورفِ 

وكمْ هــروَلـتْ خـلْـفَ وهْـمِ الـظُّـنـونِ 

فــتــاهَــتْ بــمــيْــدانِــهـا الـفـلْـسَـفــي 

وكــمْ سَــوَّفــتْ تــوْبــةً قــد أمَـضَّــت 

بــتــســويــفِــهــا لـهــفــةَ الــمُــدنَــفِ 

 

وران عـلـى الــقلْـبِ سِــتْـرٌ كــثــيـفٌ 

فــأمْـعَــنَ فــي نــهْــجِــهِ الـمُـجْـحِـفِ 

 

إلـهــي قـصــدتُــكَ أرجــو القَــبــولَ 

وقـد قـصَّرتْ فـي الــرَّجـا أحـــرُفي 

إلــهــي بـشـهْــرِ الـصِّـيـامِ أغِــثْـنـي 

فـأنــتَ الــمُـغـيـثُ لـقــلْـــب وَفِـــي 

وشَـفِّـع بيَ الـمـصطـفى والـصِّـيـامَ 

ونــورَ الــتِّــلاوةِ فـي الـمُـصـحَـفِ 

محمد عصام علُّوش 

8/رمضان/1445هـ  ـ 18/آذار/2024م