البلبل والحرية قصيدة الشاعر الاستاذ خالد خبازة ♥️
البـــلبــلُ .. و الحـــرية
قصيدة هي ..
عبارة عن مقاطع لمعانٍ و لوحاتٍ لا ترابط بينها
جاءت عفو الخاطر
سائـلِ الأطيارَ والأزهـارَ ما كانـت وكنّا
........................ واسألِ الأحـلامَ تروي قصةً عنهـا وعنّا
فالهوى والحـبُّ قد صـُغناهـما منها ومنا
...
إنه السحرُ الذي .. أيقـظَ أنفـاسَ الســحـرْ
.......................... ومضتْ أطيارُه تـرنو بعيـنَيهـا القمـرُ
فتوارت هـائماتٍ خـلفَ أطرافِ البصـرْ
....
جـدولٌ .. ينسـابُ مـا بين الـرؤى والفـكــرِ
......................صفحـةٌ قـد عكـست في الليــلِ ضــوءَ القمرِ
وطـيورٌ .. رددت لحنَ الهـوى في الـسحـَرِ
....
هاهو الفـلاحُ يتلو ..وحيَ آيــاتِ السُّــــورْ
...................... لاعـبَ المعولُ منه .. بعضَ أطرافِ الشجرْ
ربمـا ..قـد داعبته بعــــضُ لمساتِ القـــدرْ
....
في دياجي اللـيلِ كم يحلوله عـزفُ الرياحِ
.....................ونسيمٌ أنعـشَ الفجـرَ بأنفــــــاسِ الأقـــــاحِ
وطيورٌ أنشـدت في الفجـرِ ألحانَ الصباحِ
....
فـي خميـلٍ بلــبـلٌ غنّى فأشــجى بُـلبلا
........................ وهـزارٌ..عاقرَ الحـبَّ ويشـدو ثمــــلا
وغـزالٌ..غـازل البدرَ فيأبى الغــــزلا
....
في زمانِ الحبِّ والأحلام في الروضٍ الرحيبِ
....................... بلبـلٌ يشـدو.. على لحنِ أليـفٍ و حـبــيبِ
في صباحٍ ..عانقت فجرّ الهوى شمسُ الغروبِ
....
دوحةٌ غناءُ وشّاها الهوى .. في روضِ بابلْ
................ عانقـت أزهـارَها في الفجرِ .. أصواتُ البلابـلْ
أسـكتتْ أصواتَها في الليلِ ..أصواتُ القنابلْ
....
بـلبلٌ يشـدو على الأيكِ غـدوًا.. و رواحــا
....................عاقـرَ الخمــرةَ ليــلا وتعــاطـاها صبـاحـا
فـقـد الالفَ فأضحى.. يقطـعُ الدهرَ نـُواحـا
....
تائهٌ في الـروضِ قد ضلَّ الهوى.. والحُلُما
.................... سافـرتْ أحلامُهُ .. تبغي السمـا والأنجمـــا
ومضـى يعلو ولكـنْ .. تاهَ لم يـلقَ الســـمــا
....
في بهيمِ الليلِ.. من خلفِ الدُّجى المستعرِ
..................شاعـرٌ يهوى أحاديثَ الهـوى .. والـســمَرِ
في حبورٍ .. شاركَ النجماتِ عُـرسَ القمـرِ
....
في دروبِ الحبِّ والأحلامِ كم تاهـت وتُهنا
.................... حالماتٍ فـي الهوى بالحـبِّ كم طارت وطرنا
فـدعِ البلـبلَ يـشـدو ..في أعـالــيه و دعـنا
*****
اللاذقية نيسان
2000
تعليقات
إرسال تعليق