وطرقت ابواب اللئام قصيدة الشاعر ومنى الهادي
وطرقتَ أبواب اللئامِ فهل ترى
فُتحتْ لكَ الأبوابُ بالترحابِ ؟
وسألتهم حقّ القرابةِ والإخا
فبَدا الجحودُ ونظرةُ المُرتابِ
وطلَبتَهمْ في لقمةٍ تُحيي بها
رمقاً فإذْ بالصمتِ دونَ جوابِ
وكأنّ باكيةَ العروبةِ لم ترَ الجوعَ
الذي عضّ الصغارَ بنابِ
وكأنّ للحكامِ رأياً ثانياً
في القتلِ والتشريدِ والإرهابِ
وكأنّ من دمنا ضريبةُ عيشهمْ
لنموتَ أعداداً بغير حسابِ
عمِيتُ عيونُ العُربِ عن الآمنا
فلذا سننكرُ وَصلةَ الأنسابِ
إنّا على الأعداءِ حربٌ وحدنا
لسنا بحاجةِ أمّةِ الأعرابِ
فإذا وقفنا مُفردينَ فإنهُ
سرّ البطولةِ ضجّ في الأصلابِ
وإذا مضتْ قُدُماً خطى أبطالنا
فالنصرُ وعدٌ صادقُ الأسبابِ
وزكاةُ هذي الأرضِ من أرواحنا
ومن القلوبِ ومن دمِ الأحبابِ
وإذا تدافعتِ الكلابُ إلى الحمي
سنذوذُ بالأظلافِ والأنيابِ
كيْ يعلمَ الجبناءُ أنّ جباهنا
كالطورِ شامخةٌ على الأغرابِ …
سلاماً لغ زة …
منى الهادي
تعليقات
إرسال تعليق