خير المكارم قصيدة الشاعر يونس ريا

 خيرُ المكارمِ أن نَكفَّ عنِ الأذى

و نَصومَ عَن إضرارِ ذلِكُمُ و ذا !


ونُعيدَ لِلإنسانِ نبضَ كرامةٍ

هُدِرَتْ ، ويُخشَى أن تُفارقَهُ إذا


لمْ نَستطعْ إنعاشَها ..! أو صونَها

لِنظلَّ بينَ النّاسِ نِعمَ المُحتذَى

الصّومُ ليسَ بِتركِ بعضِ المُفطِراتِ

وما بهِ شغِفَ الورى وتَلذَّذا ..!


لكنَّهُ تركٌ لِكلِّ المُوبِقاتِ وما يلفُّ

 لَفيفَها .. والاِمتناعُ عنِ الشَّذى *


وتَجنُّبُ الفحشاءِ والإمساكُ عنْ 

نهجِ الغَوى وسفاسِفِ الدّنيا لِذا


مَن كانَ يرغبُ بِالتماسِ الصَّفحِ 

والغفرانِ مِن ربِّ السّماءِ ،فَحَبَّذا


لَو يَنثني عَن بثِّ نارِ الحقدِ في

قلبٍ تَشبَّعَ بالمحبّةِ واغتَذى


ويُعيدُ تقييمَ الأمورِ كَزاهدٍ

وَرِعٍ ، على نهجِ الثّقاتِ تَتلمَذا


وعنِ الضّلالةِ والغوايةِ يَرعوي

ويكونُ في سبرِ النّوايا جَهبَذا


و يُزيِّنُ الأقوالَ بالفعلِ النَّدِيِّ

ولا يَني يُجْلي عنِ العينِ القَذى


وإذا تَملَّكهُ الجفاءُ أوِ استبدَّ بهِ

النَّوى .. حتّى عليهِ استَحوَذا


و غَدا على وشكِ الذُّوِيِّ *  فإنَّهُ 

يَمتاحُ نسغَ الوصلِ مِن ضوعِ الشّذا 


طوبى لِمن كانَ اقتفى نهجاً كَذا

أو حذوَ مفهومِ الأنا العليا حذا .

—————————————-

يونس ريّا

……………

*الشّذى : الشّرّ والأذى

*


الذُّوِيّ : الذُّبول

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعضي يئن قصيدة الشاعر الاستاذ طالب الفريجي

حييت غزة قصيدة الشاعر فيصل سليم التلاوي

وهج المحبة قصيدة الشاعر حكمت نايف خولي