متى تصحو قصيدة الشاعر عبد الرزاق الرواشدة
[ متى تصحو ]
ألا رِفقا إذا حانت وفاتي
فقبرُ الدُّودِ من نادى رُفاتي
أرى للموتِ هزَّاتٍ توالت
إذا همَّت تُبكِّي الباسِماتِ
فعشْ حُرَّا وكنْ للحقِّ عونا
ولا تقربْ طريقا للبُغاةِ
فمن كانوا إلى الأوهامِ ترنو
لقد ظنُّوا بِها سُفُنَ النَّجاةِ
فلن يبقى لهُمْ في العينِ إلاَّ
دُموعا قالت الأوجاعُ هاتي
أنا قولي لمن قتلُوا وفائي
أرادوني نديما للطُّغاةِ
وحتى لا أرى إلاَّ عناءً
يُداعِبُني لكي تفنى سِماتي
ربيبُ النُّورِ لا يرضى مِراءً
دعا صِدقا إلى كلِّ اللُّغاتِ
لبسنا الذُّلَّ ثوبا وارتضينا
لكي نبقى على قيدِ الحياةِ
متى تصحو عُيونُ المجدِ فينا
فقد طالت ليالي النَّائباتِ
رُؤى قلبي تمنَّت لي هناءً
يُرافِقُني لِيدحرَ كلَّ عاتِ
بياني قد تجلَّى في حُروفي
سأُرسِلُه إلى نادي الثِّقاةِ
لهم أشدو ولا أهوى سِواهم
فهم أملي وهم خيرُ الرُّواةِ
سأفرحُ إن تغنُّوا في ورُودي
لأنِّي لستُ بوقا للوشاةِ
لِساني لن يُحاوِرَ من تخلُّوا
عنِ الشَّيماءِ دارِ السَّامِياتِ
====\ عبدالرزاق الرواشدة \ الأُردُن
4\ 3 \ 2024
تعليقات
إرسال تعليق