ارفع جبينك قصيدة الشاعر عبد الحافظ السيد
ارفَع جَبِينَكَ
---------------
ارفَع جَبِينَكَ فَالإبَاءُ قَرَارُ
والجُبنُ عَارٌ والهَوَانُ مَرَارُ
فَعَقِيْدَةُ الإسلامِ تَكْسُو جُندَهَا
مِنْ عِزِّهَا .. فَعَطَاؤُهَا مِدرَارُ
ارفَع جَبِينَكَ أنتَ غَرسُ أصَالَةٍ
فَجُدُوْدُكَ الأصحَابُ والأنصَارُ
انظُر لِغَزَّةَ فَالإبَاءُ قَرَارُهَا
لَمْ تسْتَكَنْ يَومَاً فَذَاكَ العَارُ
فَرِجَالُهَا - لِلَّـٰه دَرُّ - رِجَالِهَا
عِندَ الوَرَىٰ جُندُ الفِدَا الأحرَارُ
سَارُوا عَلَىٰ حِمَمِ الشَّدَائِدِ واللظَىٰ
أُسْدَاً فَرَائِسُهَا العِدَا الأشرَارُ
بَصَقُوا عَلَىٰ أنفِ الحِصَارِ وجُوعِهِمْ
مَا هَـزَّهُمْ وَعـدٌ ، وَلا إنـذَارٌ
دَاسُوا جَبِيْنَ عَدُوِّهِمْ بِثَبَاتِهِمْ
أعدَاؤُهُمْ مِنْ بَأسِهِمْ فُـرَّارُ
فَسِلاحُهُمْ عِندَ الوَغَىٰ إيْمَانُهُم
والحَقُّ ، والقُـرآنُ ، والأذكْـارُ
وشَمَائِلُ المُختَارِ والصَّحبِ الألَىٰ
وعَزِيْمَةُ القَّسَّامِ والإصْرَارُ
شُمُّ النُّفُوْسِ إذَا رَأيْت تَخَالُهُمْ
أطْـوَادَ عِـزٍ أسُّـهَـا الإكْـبَـارُ
لا يَقْبَلُوْنَ الضَّيْمَ أوْ بَطشَ العِدَا
وإنِ اسْتَبَدَّ الظُّلمُ والفُجَّارُ
وتَسَيّدَ ابْنُ العَلقَمِيِّ وَسَاسَنَا
لَنْ يَفتَدِيْ مَجدَ الألَىٰ الخُوَّارُ
ارفَع جَبِينَكَ ذَاكَ دَربُ مُحَمَّدٍ
يَبْنِيْ الفَخارَ ذَوُو الفِدَا الأبْرَارُ
ارفَع جَبِينَكَ فِيْ الحَيَاةِ فَمجُدُنَا
نَيْلُ الشَّهَادَةِ رَاضِيَاً تَخْتَارُ
هَذَا يَقِيْنِيْ فِي الحَيَاةِ عَِقِيْدَتِيْ
أمَلُ البِلادِ ، وفَخرُهَا الثُّوَّارُ
------------------------------
شعر/ عبد الحافظ السيد
(#أشعار_عبدالحافظ_السيد)
تعليقات
إرسال تعليق