جحود قصيدة الشاعرة عروبة الباشا
جحود
من دمعةِ العينِ كان الجفنُ يَسقيهِم
ومن فؤادي بعثتُ النبضَ يَرقيهِم
ومن جراحِي نسجتُ النورَ أوسمةً
تختالُ فخراً وفرحاً في تَرقٍّيهِم
وفي وريدِيَ نصلُ السيفِ مرتكزٌ
مِن ظلمِهم حين فرحِي باتَ يُشقيهِم
قاومتُ نزفاً بروحِي غائراً ولكَم
فشلتُ رغمَ فِراري في تَوَقِّيهِم
ألقَوا بقلبيَ في نارِ الأسى ومضَوا
وكم جهدتُ ببحرِ الحب ألقيهِم
ووزّعوا الشوكَ في دربِي بجَفوَتهم
وكان همِّي بِظلِّ الأنسِ أُبقيهِم
ظننتُ - والظنُّ إثمٌ - أنّ مَرحَمتي
من لوثةِ الظلمِ - أنْ ذاقُوا - تُنقِّيهِم
فاليومَ جارُوا وكم في الأمسِ من خَطَلي
من دمعةِ العينِ كان الجفنُ يَسقيهِم
_____________
عروبة الباشا ١
٧/١/٢٠٢٠
تعليقات
إرسال تعليق