تقدم ياابن غزةقصيدة الشاعر عبد العالي لقدوعي
* تقدّم يا ابن غزّة *
الإهداء: إلى جيل الغضب،حملة الحجارة والمقلاع.
تيمّم بالحديد وبالرّصاص * وصلّ الفجر،واكفر بالمعاصي
وأخلص للإله تكن تقيّا * وتظفر بالشّهادة،بالخلاص
تقدّم يا ابن غزّة في ثبات * وخذ بالثّأر،بل خذ بالقصاص
تقدّم كالسُّيول،وثُرْ،ودمّر * ودُكَّ على الجبابرة الصّياصي
تقدّم واترك المقلاع،واحمل * حُساما بعد سابغة دِلاص
وثُرْ مثل البراكن،وارم حِقْدا * وبادر كلَّ نذلٍ باقتناص
ودمِّرْ كالقنابل كلَّ شيءٍ * لتستوي الأداني والأقاصي
ويُعدمَ من أهانك-ثمَّ-قوتا * ويلتحقَ المُرفَّه بالخِماص
سل التّاريخ كم مكرت ي ه و دُ * ولا عجب،فبالشّر التَّواصي
وسل صبرا وشاتيلا،وحيفا * ويافا،ما رأين من اللِّصاص
وفي القرآن كم لُعِنتْ ي ه و دُ * بما اجترحوا،لكفر أو شِياص
فقد آذوا كليم الله موسى * وموسى من أُولي العزم الخِلاص
رضُوا بالفوم والقثّاء زادا * وعافوا المنِّ حُلوا كاللَّواص
وقالوا يد الإله البَرّ غُلَّتْ * وكانوا من الشَّريعة في شِماص
وهاهم -يا ابن غزَّة-لم يزالوا * -كما كانوا،وأكْثرَ-كالحُصاص
فقد سرقوا التُّراب،وشرَّدوكم * وقتلى غادروهم بالعِراص
تساووا في المصير،فلا عجوزٌ * نجا،لا طفلُ،لا ذاتُ العِقاص
سُكوتُك عن صريح الظُّلم موتٌ * وما لك غير ردٍّ من مناص
تقدّم للجهاد إذاً،لتحيا * عزيزاً،يوم يُؤخذُ بالنَّواصي
وكن في المسجد الأقصى صلاحاً * وكن في تل أبيب شهيد باص
بقلم:عبد العالي لقدوعي،من الجزائر.
المنيعة (جنوب الجزائر)،في 10 كانون الأول 2000
م
تعليقات
إرسال تعليق