صفحه ذاكرتي قصيدة الشاعر سمير عويدات
صفحةُ ذاكرتي
********
أتفحَّصُ صفحةَ ذاكرتي
أتأمَّلُ خَدْشَ الأيامِ
قُدَّاسَ طفولةِ مَنْ يهوى
وطوَافاً حولَ الأوهامِ
يا سَطْرَ الحُبِّ لِمَ النجوى ؟
قد مَرَّتْ زهْرَةُ أعوامي
هل تخشى من نفسٍ ذَبُلَتْ ؟
هل تَنْبُشُ قبرَ الأحلامِ ؟
عُذرًا إن كنتَ بلا مأوى
تتصَعلكُ تحت الأقدامِ
فتكونُ قصيدةَ أشواقٍ
بسِجالٍ بين الأقلامِ
فيُقالُ : جميلٌ شاعِرُنا
أو تُنسَى بين الأنغامِ
هيَّا , ولنشرَبَ قهوتنا
ونُدَخِّنَ حتى الإظلامِ
لا نُبصرُ حتى أنفسنا
في مَعبَدِ بَهْوِ الأختامِ
أوراقٌ تخلو من معنى
بطقوسٍ تُجْبرُ إلزامي
بشهادةِ أني في الدنيا
أتنفسُ حِِصَّةَ أنسامي
مِنْ بين نفوسٍ أشهَدُها
لا تشهَدُ إلا إعلامي
والصِّدقُ سيبقى في تِيهٍ
يتصَيَّدُ غفلةَ إبهامي
*********
بقلم سمير حسن عويدات
تعليقات
إرسال تعليق