أرجع لرشدك قصيدة الشاعرعبد الواحد نومان

 🌹🌹🌹إرْجَعْ لِرُشْدِكَ🌹🌹🌹


خُضْرُ الْمَواسِمِ ما لَهُنَّ إيابُ

.           فَارْزِمْ مَتاعُكَ فَالْرَبيعُ سَرابُ

لَوْغادَرَتْكَ اليانِعاتُ  وَأَدْبَرتْ

.             نِعَمٌ بِها طَعْمُ الْحياةِ عُجابُ

يامَنْ غَوَتْكَ الْزائِلاتُ فَقَطْفُها

.             مِنْ بَعْدِ أعْوامِ الْرَخاءِ يَبابُ

مَاالْعُذْرُ لَوْ طَرَقَ الْمَشيْبُ مَسامِعَاً

.   وَتَغاظى عَنْ هَمْسِ الْقُلوبِ شَبابُ

قُلْ لي بِرَبّْكَ هَلْ عَواقِبُ غَفْلَةٍ

.       أمْ غابَ ما بَيْنَ الْشَغافِ صَوابُ

لِتَتيهَ ما بَيْنَ الْدُروْبِ مُضَيّْعَاَ

.         مُذْضاعَ مابَيْنَ الْصِحابِ ثَوابُ                        

بٍالْأَمْسِ ماهانَتْ عَلَيْكَ صِعابُهُمْ

.       والْيَوْمَ هانَتْ في أساكَ  صِعابُ

لَمّْا غَزَتْكَ الْمُجْدِباتُ بِشُؤْمِها

.   وَتَوارى عَنْ هَوْلِ الْمَصابِ صِحابُ

مَنْ ذا تُعاتِبُ فَالْعِتابُ مَذَلّْةٌ

.          وَالْنُصْحُ لَوْ فُقِدَ الْوُئامُ ضَبابُ

إرْجَعْ لِرُشْدِكَ فَالْجَزاءُ جَنائِنٌ

.            وَالْمَرْءُ لَوْ لَزِمَ الْرَشادَ يُثابُ

 بِجَميْلِ صُنْعِهِ وَالْرَبيعُ مَواسِمٌ

.            بِالْذِكْرِ تَزْهو وَالْخَريْفُ إيابُ

لَوْ تَكْتَكَتْ ساعُ الْوَداعِ لِراحِلٍ

.            لِلْخُلْدِ أوْ نَكَأَ الْجُروْحَ غيابُ

ماذا سَيَحْصِدُ مَنْ تَغافَلِ لاهِيَاً

.               بَزَوائِلٍ فيها الْفِعالُ تُعابُ

فَمَرارَةُ الْزَقومِ قَطْفُ عُزوفِهِ

.          عَنْ خَيْرِ دِينٍ وَالْحَميْمُ عِقابُ

وَمَكارِمُ الْرَحْمنِ رَوْضُ جَنائِنٍ

.         بِظِلالِ طُوبى وَالِمُنيبُ مُجابُ

بِعَظيْمِ جُهْدِهِ لِلْفُروضِ مُراعِيَاً

        فَالْخُلْدُ مِنْ دونِ الْجِهادِ سَرابَ

بِجميْلِ صَبْرُكَ تَسْتَعيْنُ عَلَى الْبَلا

.       لَوْ ضاقَ صَدْرُكَ وَالْصَبورُ مهابُ 

الْعُمْرُ ماضٍ وَالْشَبابُ مُوَدِعٌ

.          وَرَديْفُ سَعْيُكَ جيْئَةٌ  وَذِهابُ

تِلْكَ الْفُروضُ الْواجِباتُ وَغَيْرُها

.         شَطَطٌ على هامِ الْحياةِ مُعابُ

أَحٓسِنْ صَنيْعُكَ فَالْجَميْعُ رَواحِلٌ

.           وَظُنونُ خُلْدُكَ مالَهُنَ جَوابُ

غَيْرُ الْتَشَبُثِ بِالْشَبابِ لَطالَما

.          عَزَفَتْ على عُودِ الْغَرام ِرَبابُ


. 🌹 عبدالواحد نومان ابو صالح العبادي 🌹

.          🌹العراق 19 أيار2024 🌹


 


.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ليلة مباركة قصيدة الشاعرسيد حميد

في حب هاملت قصيدة الشاعر دياب سوسق

يكفي محبتكم قصيدة الشاعر عيسى دعموق