بركان من الحمم قصيدة الشاعر ابو مظفر العموري
بركانّ من الحممِ
.....................
ليلايَ. كيفَ أنامُ الليلِ في سَقَمِي
وأنتِ نائيةٌ عَن مُقلَتِي وَفَمِي
ليلايَ.. إنَّ خيوطَ الفجرِ تُحزنني
لمَّا تُطِلُّ ولا ألقاكِ في حُلُمي
مُذ بُنتِ عَنِّي وقلبي لا يطاوعني
على السُّلوِّ وَدمعُ العينِ كالديَمِ
يا بدرُ إنَّكِ في عينيَّ نائمةٌ
وَرِمشُ عينيَ سهرانٌ وَلَم يَنَمِ
أنتِ الهواءُ الذي لو غابَ يقتلني
وأنتِ سِحرُ مداد الحبرِ في قلمي
وأنتِ مَنبَعُ إلهامي وَفاتِنَتِي
وأنتِ لَحنُ الهوى السحريٌِ في نَغَمي
وأنتِ حِرزٌ عَنِ الأشرارِ يَحفَظُنِي
مِنَ الذئابِ فلا تعدوا على غنمي
وأنتِ فَرحَةُ أيامي وَبَهجَتُها
وأنتِ فيضٌ مِنَ الخيراتِ والنعَمِ
مِثلُ النسيمِ إذا راقَتْ وإن هَدَأتْ
وإن تَثورُ فبركانٌ مِنَ الحِممِ
سَماحةُ الروح بعضٌ من طبائعها
وَعِفَّةُ النَفسِ لا تَأتي مِنَ العَدَمِ
وَقَّادَةُ الذهنِ في حزنٍ وفي فَرَحٍ
وَتَعرِفُ الفَرقَ بينَ الشَّحمِ والوَرَمِ
وَسَهمُ لحظكِ لم يُخطِيء برميتهِ
(قَدِ اِستباحَ دَمِي في الأَشهُرِ الحُرُمِ)
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
تعليقات
إرسال تعليق