الشعب المنيع قصيدة الشاعر حازم قطب
قصيدة ( الشَّعبُ المنيعُ ).......
ألا تبًّا لزنديقٍ وضيعِ
يُكذِّبُ ضمَّةَ القبرِ المُريعِ
يقولُ بأنَّ غزَّةَ في أمانٍ
يغرِّدُ طيرُها زمنَ الرَّبيعِ
وتسكُنُها الأيائلُ في سلامٍ
وباتَ الذِّئبُ كالحملِ الوديعِ
وأنَّ القصفَ في الظَّلماءِ نورٌ
يضيءُ كأنَّهُ وهجُ الشُّموعِ
ألمْ يعلمْ بأنَّ الطفلَ أمسى
يُخضِّبُ خدَّهُ وجعُ الدُّموعِ؟
يفيقُ مِنَ السُّباتِ على دمارٍ
وتُفزِعُهُ القنابلُ في الهجيعِ
تؤرِّقُهُ الصَّحائفُ حيثُ تُسبَى
وتلتزمُ المحابرُ بالرُّكوعِ
وأنَّ الطفلَ في الطُّرقاتِ أضحى
شريدًا يُستباحُ مِنَ الصَّقيعِ؟
ينامُ على فراشٍ مِنْ شظايا
وأكوامٍ مِنَ الصَّبرِ البديعِ
يظنُّ بأنَّهُ يومًا سيحظى
بذاكَ الأمنِ مِنْ خوفٍ وجوعِ
وأنَّ الظُّلمَ كالحُكَّامِ يمضي
ولن يبقى سوى الشَّعبِ المنيعِ
بقلمي حازم قطب
تعليقات
إرسال تعليق