الحلم الجميل قصيدة الشاعر د.محمد جقاوة
الحلم الجميل
.
ـ هي قصيدة لا تزال في قماطها، و هي مرفوعة إلى شهيد الامة
إسماعيل هنية ـ رحمه الله وأسكنه الفردوس الاعلى ـ
.
بعض الجـــــــــراح مع الأيام تندملُ
والبعض باق.. فـــــــلا برء ولا أملُ
.
سهّدت عيني وأدمــــى القلب فقدكم
يا فارسا خشيتْ صـــــــــولاته دول
.
ها هللت زمــــــر الأعراب من سفه
أن قد قضيت وأجلى شخصك الأجل
.
قد عشت مجدا سعى للـــــه غضبته
ومن ســـــــــــواك بأمر الله محتفل
.
إن غبت عن جنبات الأرض مرتفعا
تعانق الحـــــــــــــــقّ للجنّات تنتقل
.
فالأرض منك بفضل اللــه قد حبلت
فكـــــــــــــرا تظل له الأجيال تمتثل
.
المــــــــوت حلم جميل عشت تطلبه
وهل يهاب مــــــن الترحال مرتحل ؟
.
عشق الشّـــــهادة في الأرحام ورّثه
ماض تأثّل بالأمجــــــــــاد مشتمل
.
هــمُ الألى سطروا الأحقاب مشرقة
فمن سنـــــــاها ضياء الصبح ينشتل
.
الأرض تشهد والتـــــــــــأريخ أنهمُ
لشرعة اللــــه دون الخلق ما خذلوا
.
سيشرق الصبح .. فالإسراء شاهدة
ويرحل الكفر مهــــــــزوما وينخذل
.
لئن قضى سيّد فاللــــــــــــه مخلفه
بمن يبيعكُــــــــــــــمُ رجسا ويغتسل
.
للحرب فــــي عَقَدِ الأبطال شرعتها
فما يحيف لغدر فـــــــــــارس بطل
.
الغـــــــدر ديدنكم والخبث شرعتكم
فلـــــــن يعاب فتى بالطهر مشتمل
.
إن تغــــــــــــدروه فللجنات منقلب
وللمخــــــــــازي أيادي الغدر تنتقل
.
كل العــــــــروبة والإسلام يمقتكم
لم البقاء وآتــــــــي الأرض مشتعل؟
.
سترحــــــلون ويجلي الوعد آخركم
مهما استجابتْ لكــــم من غيها دول
.
هــــــــذا النفير وهذا الجمع خاذلكم
وعــــــــــد الإله متى أمضاه منفتل
.
هــــــــا قد ترحّل إسماعيل ممتطيّا
براق نور لــــــــــــه الآفاق تُختزَل
.
و هــــا الألوف من المغدور تلعنكم
وتصطفي الحرب تخُزى دونها السبل
.
ستهزمـــــــون فأهل الحقّ قد جبلوا
على العطاء ومــا هانوا وما وجلوا
يسترخصون لأجل العرض أنفسهم
ويغبطون الألـــــــى من قبلهم قتلوا
.
إن خـــانهم زمنَ الاعراب حاضرُهم
وما استجاب لهم من حـــــولهم خول
.
فلن يصدّ أسود اللــــــــــــــه خاذلهم
ولن يصد دعـــــــــــاة الحقّ ما بذلوا
همُ البــــــــواسل لا يخشى تراجعهم
يوم اللقـــــــــــــاء ولا بثنيهمُ الجلل
.
المسعفــــــــــــون أسيرا جاء يقتلهم
والمـؤثرون جياع الحرب ما انتفلوا
.
فابشر (هنيةَ) إنّ اللـــــــه منتصر
للحـــــق مهما طغى الأنذال والسّفل
.
د. محمد جقاوة
في:
31/07/2024
تعليقات
إرسال تعليق