اليس لدمع عينيك قصيدة الشاعرة منى الهادي
أليسَ لدمعِ عينيك َ انتهاءُ
ليصمتَ في قصائدك َ الرّثاءُ ؟
وكيف ترى ستغضي عن نزيفٍ
كثيرٍ ليسَ يعقبهُ الشفاءُ ؟
وهل ستزولُ غصتّكَ اصطباراً
أمِ الأيامُ ديدنها الشقاءُ ؟
على جفنيكَ من رمدٍ ترابٌ
وتسألُ : هل رفاقُ الروحِ جاءوا ؟
وتطوي حلمكَ المقتول ليلاً
أثمّتَ بعد حُرقتكَ ابتلاءُ ؟
وحيثُ نظرتَ موتٌ واحتضارٌ
وقصفٌ واغتيالٌ واجتراءُ
وتشريدٌ وتجويعٌ وأسرٌ
و عدوانٌ وليس له انتهاءُ
طفقتَ تضمّدُ الكلماتِ كي لا
يغادركَ الصباحُ ولا المساءُ
ورتّقتَ الجراحَ بمرّ صبرٍ
لأنّ الصبرَ من وجعٍ دواءُ
ومازالت لديكَ من الأماني
حقولٌ أمطرتْ فيها السماءُ
ترى فجراً قريباً بعد يأسٍ
وذلك مايقولُ الأنبياءُ
من الأشلاءِ تنبثقُ العطايا
و يصدقُ وعد ربكَ والدعاءُ …
غ زة …
#منى_الهادي
تعليقات
إرسال تعليق