فإلى لقاء في الجنان هنية قصيدة الشاعر عبد الحافظ السيد

 فَإلىٰ لِقَاءٍ فِي الجِنَانِ[ هَنِيَّهْ ]

-----------------------------------

أبَدَاً فَلَنْ أبْكِيْ عَلَيْكَ [ هَنِيَّهْ ]

          فَلقَد مُنِحْتَ مِنْ الإلَـٰهِ عَطِيَّةْ

أهْدَاكَ رَبِّي بِالشَّهَادَةِ مُكْرَمَاً

          تَجنِيْ الهَنَا نَفسٌ بِهَا مَحظِيَةْ

أسمَىٰ الأمَانِي فِيْ الحَيَاةِ شَهَادَةٌ

             نَلقَىٰ الإلَـٰهَ ونَفسُنَا مَرضِيَةْ

طُوبَىٰ لِمَنْ عَاشَ الحَيَاةَ لِرَبِّهِ 

         ولَهُ يَمُوتُ مُجَاهِدَاً كَ[ هَنِيَّهْ ]

مَا هَابَ أسيْافَ الرَّدَىٰ وصَلِيْلَهَا

              تَكْسُوهُ نَفسٌ لِلفِدَاءِ وَفِيَّةْ

قَد عَاشَ للأقصَىٰ الحَبِيْبِ وقُدسِنَا

     فَالقُدسُ تَسكُنُ فِيْ الفُؤَادِ وحَيَّةْ

قَد عَاشَ للإسلامِ يَحمِلُ هَمَّهُ

                يَدعُوْ إلَيِهِ بِحِكْمَةٍ نَبَوِيِّةْ

قَد عَاشَ لِلحَقِّ السَّلِيْبِ ومَجدِنَا

     يَبْنِيْ ويَغرِسُ فِيْ القُلُوبِ حَمِيَّةْ

ويَبُّثُ بِالفِعِلِ الجَسُورِ وعَزمِهِ

              أنَّ الجَهَادَ عَقِيْدَةٌ وقَضِيِّةْ

مَا هَانَ مَنْ عَاش الحَيَاةَ لِديْنِهِ

           فَالرُّوحُ تَسْمُو إذْ تَكُونُ نَقِيَةْ

تَمْشِي عَلَىٰ الأهْوَالِ تَزأرُ للفِدَا

         وتَدُوْسُ هَامَاتِ اليَـ.ـهُوْدِ أبِيِّةْ

سَتَظَلُّ غَزَّةُ لِلمَعَالِي كَعبَةً

                مَهْدَ الإبَاءِ وللعِدَا مُردِيَّةْ

سَتَظَلُّ غَزَّةُ لِلفِدَاءِ مَنَارَةً

             رُغْمَ العَدَاءِ صَبُورَةً وقَوِيَّةْ

سَتَظَلُّ فَخرَ العَالَمِيْنَ وآيَةً

              بِالحَقِّ تَسْمُو بِالجِهَادِ بَهِيَّةْ

يَا أمَّتِي دَربُ السِّيَادَةَ هَا هُنَا

                أجيَالُ عِزٍّ تَفـتَدِيْ وتَقِيَّةْ

فِيْ غَزَّةٍ جُنْدُ الرِّبَاطِ وعِزَّةٍ

            فِيْهَا البَّسَالَةُ فِطرَةً وسَجِيَّةْ

سَنَظَلُّ نَهْتِفُ فِيْ شُمُوخٌ هَادِرٍ

          مَهْمَا اسْتَكَانَتْ أمَّتِي العَربِيَّةْ

إنَّ السَّلامَ مَعَ اليَـ.ـهُودِ خِيَانَةٌ

         والقُدسُ تَصرُخُ بُكْرَةً وعَشِيَّةْ

يَا أمَّتِي سَعدُ الحَيَاةِ نِضَالُنَا

                 إنَّ الحَيَاةَ بِمَوتَةٍ عُمَرِيِّّةْ

مَا مَاتَ مَنْ بَاعَ النَّفِيْسَ لِرَبِّنَا 

            الرُّوْحَ ، والأمَوَالَ ، والذُّرِيَّةْ

مَا مَاتَ مَنْ نَالَ الشَّهَادَةَ مُقْبِلاً

        يَكْسُوهُ تَضحِيَةٌ تَفِيْضُ سَخِيَّةْ

فَالمَوتُ يَنسِجُ للحَيَاةِ شُمُوخَهَا 

               يَبْنِيْ صُرُوحَاً لِلإبَاءِ عَلِيِّةْ

رُوحُ الشَّهِيْدِ بِجَوفِ طَيْرٍ يَالَهَا! 

        تَحيَا وتَنعَمُ فِي الجِنَانِ رَضِيَّهْ

هَلْ بَعدَ ذَلِكَ أمَّتِي نَبْكِيْ عَلَىٰ؟

             مَن يُصطَفَىٰ لِلمِنَّةِ العُلْوِيَّةْ

حَيْثُ الكَرَامَةُ والفَخَارُ ومَجدُنَا

          حَيْثُ المَلائِكُ بِالشَّهِيْدِ حَفِيَّةْ

حَيْثُ النَّعِيْمُ وحَيْثُ رُؤْيَةُ رَبِّنَا

            أعظِمْ بِهَا مِنْ نِعمَةٍ قُدسِيَّةْ!

أبْلغْ سَلامِيْ للنَّبِيِّ وصَحبِهِ

           وأهنَأ بِجَنَّاتِ النَّعِيْمِ[ هَنِيَّهْ ]

---------------------------

شعر/ عبد الحافظ السيد 


( #أشعار_عبدالحافظ_السيد )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وحي وهدى قصيدة الشاعر احمد زكي سعادة

اه عراق قصيدة الشاعر عبد الله سكرية

اخال العمر قصير قصيدة الشاعر عبد العزيز ابو خليل