مناشدة عن كثب قصيدة الشاعر سيد حميد
مناشدةٌ عن كثب
تبقى الأخوّةُ والصداقةُ خالدَه
أفعالُهم بالخيرِ تبقى شاهدَه
إنّ الصداقةَ كالمياهِ تساقطٌ
إنَّ الأخوةَ كالضماخِ الصاعدَه
حيثُ العلاقةُ كالزهورِ أريجُها
لتكونَ منطلقًا وبشرى واعدَه
ضررٌ يجانبُ من يوسِّقُ قلبَهُ
حبًّا لتجري في المسالكِ فائدَه
ويعانقُ الدفءُ الرشيقُ مشاعرًا
وتهبُّ نسماتٌ وذكرى باردَه
جلُّ المشاعرِ قد تجيءُ نبيلةً
والموحشاتُ من البوائقِ آبدَه
مثلُ النشيدِ فناشِدٌ ومُنشَّدٌ
وإليه مضمونُ المودةِ ناشدَه
ألمٌ يصاحبُ مهجةً فيهزُّها
ويهزُّ أرواحًا لذلك فاقدَه
عاتبهُ إن أبدى عليكَ جفاوةً
كن مرشدًا باللينِ بل كن ناقدَه
اصفح إذا عثرت وزلّت رجلُهُ
ساعدهُ واجذب راحتيهِ وساعدَه
ستميدُ عن سبلِ التواصلِ غيلةٌ
تصفو وتنصلحُ الأمورِ الفاسدَه
وإذا المصالحُ شاركت في صحبةٍ
سترى الصداقةَ والاخوةَ راكدَه
وإذا تسوّسَ أو تذعذعَ أسُّها
ستكونُ جدرانُ المحبَّةِ بائدَه
فتكونُ قاعدةُ الصداقةِ هشةً
هذا وحقّكَ في العلاقةِ قاعدَه
حتمًا كمائدةِ الطعامِ أخوّةٌ
لا غصنَ لا أزهارَ فيها مائدَه
تتقاربُ الأرواحُ حبًّا ثابتًا
لتظلَّ عن فحوى القلى متباعدَه
فكن الرشيدَ ولا تصاحب أحمقًا
يقدمكَ مضطربًا أضاعَ مراشدَه
وكنِ الصبورَ وفي اصطبارٍ دائمٍ
تُضحِ له أمًّا وتُمسِ والدَه
تجدُ الدخانَ مع اللهيبِ مكدَّسًا
تلكَ الصفاتُ مع النفوسِ الواجدَه
تَصلي بموجاتٍ وسوءِ مشاعرٍ
تبًّا لتلك الذبذباتِ الحاسدَه
وإذا تماجدَ لا تراهُ بماجدٍ
فتحسُّ كذبَ معاشرٍ متماجدَه
حسنُ التّصادقِ والأخوةِ مطلبٌ
أنعم بخيرِ مطالبٍ ومناشدَه
بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري
تعليقات
إرسال تعليق