فوزنا تقوانا قصيدة الشاعر عبد الحافظ السيد
☝️فَوْزُنَا←تَقْوَانَا☝️
------------------------
السَّعدُ وَدَّعَ قَلْبَنَا ، وجَفَانَا
والقَلبُ بَاتَ لِأُنسِهِ ظَمْآنَا
وتَغَوَّلَتْ جُنْدُ الأسَىٰ وتَبَجَّحُوْا
وفَؤَادُنَا صَحِبَ الهُمَوْمَ زَمَانَا
والبُؤْسُ حَلَّ بِخَيْلِهِ وبِرَجْلِهِ
جَمَعَ الشَّدَائِدَ والأذَىٰ ورَمَانَا
سَاقُوْا إلَيْنَا مِنْ خَبِيْثِ فِعَالِهِمْ
حَمَلُوْا لَنَا مِنْ كَيْدِهِمْ ألْوَانَا
رَمَتِ الهُمُوْمُ عَلَىٰ الفُؤَادِ سَعِيْرَهَا
ضَنْكَاً يَفُوْرُ وَيُلْهِبُ الوِجْدَانَا
ضَنكُ الحَيَاةِ جَزَاءُ مَنَ يَأبَىٰ الهُدَىٰ
أعمَىٰ يَعِيْشُ مُشَتَّتَاً حَيْرَانَا
وشَقَاؤُهَا نَارٌ تَفُورُ .. وَقُوْدُهَا
قَلبٌ تَفَجَّرَّ لِلوَرىٰ أضْغَانَا
إنَّ المَعَاصِيْ زَادُهَا وسِقَاؤُهَا
تَشقَىٰ القُلُوبُ بِكَسبِهَا إدمَانَا
أبْئِسْ بِعَبدٍ جَاحدٍ حَمَلَ الأذَيٰ
ورَمَىٰ الأنامِ بِحِقدِهِ نِيْرَانَا!
أبْئِسْ بِهِ! وبِمَنَ دَعَا لِجَهَالَةٍ!
ومَنِ اكْتَسَىٰ بِضَلالَةٍ أو خَانَا
عِشْ فِي الحَيَاةِ عَلَىٰ يَقِيْنٍ صَادِقٍ
تُرضِيْ الإلَهَ ، وتَهْجُرُ العِصيَانَا
إنَّ الحَيَاةَ نَعِيْمَهُا فِي طَاعَةٍ
تُهْدِيْ الوَرَىٰ مِنْ فَيْضِهَا إحسَانَا
تَحيَا لِرَبِّكَ مُخلِصَاً ومُسَلِّمَاً
تَرضَىٰ وتُرضِيْ رَبِّنَا إذعَانَا
يَكْسُو مُحَيَّا النَّفسِ نُورَ صَفَائهَا
صِدقَاً يَقُودُ جَوَارِحَاً وجَنَانَا
رَبِّاهُ هَبْ لِيْ مِنْ لَدُنْكَ هِدَايَةً
وأفَضْ عَلَـيَّ سَكِيْنَةً وأمَانَا
قَلْبِيْ إلَيْكَ مُعَلَّقٌ بِيَقِيْنِهِ
لِلَّهِ يَرجُوْ يَكْتَسِيْ الإيْمَانَا
مِنكَ السَّعَادَةُ فِي الحَيَاةِ إلَهَنَا
يَحيَا التِّقِيُّ - بِرَبِّنَا - جَذلانَا
ولَدَىٰ القِيَامَةِ فِيْ نَعِيْمِكَ سَابِحٌ
نِعمَ الجَزَاءُ! فَفَوزُنَا تَقْوَانَا
فَاحفَظْ إلَهَكَ فِيْ الحَيَاةِ وكُنْ لَهُ
عَبْدَاً يَهَبْكَ كَرَامَةً وجِنَانَا
-------------------------------
شعر / عبد الحافظ السي
د
تعليقات
إرسال تعليق