عناقيد قصيدة الشاعر الاستاذ خالد خبازة

 عناقيد 

من الطويل .. و القافية من المتواتر

أراعي نجومَ الليلِ وهي تغورُ  

......................... وقد أغمضَ الأجفانَ منها فتورُ

وأرعى قوافي الحرفِ جزلى كأنها

.......................... حسانٌ  تهزُّ الخصرَ فهي  بُكور

تميسُ كأغصانٍ من البانِ لدنةٍ

.........................  يداعبنَ بعضًا  والشبابُ نضير

تبسَّمنَ عن حرفٍ ورصفٍ كأنَّها

........................ وجوهٌ سباها الحسنُ فهي بـدور

ولو  قيلَ من للشعرِ.. قلتُ أسيرُه

.......................  فهل كانَ يومًا .. للقريضِ  أسيرُ 

أسيرٌ لمعنى الروحِ والقلبِ خفقُه 

.......................... اذا ما وعته النفسُ ..  فهو أثير

لقد طابَ فيه الحرفُ راحًا وخمرةً  

........................ كما طابَ رشفٌ والرضابُ ثغور 

أطرَّزُ حرفي و البيانَ بحكمةٍ

........................... فيجري  كأمواهِ  الأتيِّ .. غــدير  

ترقّ حواشيهِ .. فراقتْ قوافيًا

.........................  ليسمو بهنَّ الحرفُ .. فهو نمير

 تدلَّت عناقيدُ البيانِ قلائدًا 

.......................... كعنقودِ كرمٍ .. سالَ منه عصير

يطوِّقنَ عنقَ الغانياتِ لآلئًا 

.............................كعنقودِ مرجانٍ ..  فسالَ نمير

اذا ماجردتُ الحرفَ أصقلُ نبضَه  

............................ أتتهُ القوافي .. فالبيــــانُ  نثير 

سليلةُ اشراقٍ .. وعنوانُ صنعةٍ

............................. و بوحُ فؤادٍ .. مشرقٌ و نضير  

يفتِّقُ برعومَ الجمالِ  بيانُه 

...........................  فينضحُ من بينِ السطورِ عبير

تسامرُه النجماتُ والليلُ حالكٌ

...........................  فتبرقُ  نجماتٌ .. ويسطعُ  نور

اذا ما تجلى الحرفُ وانسابَ ضوعُه  

.............................. يكادُ على متنِ السحابِ يطير

أثيرٌ لدى من يبتغي الحرفَ متعةً   

.............................. فيثملُ لبٌ ..  والكؤوسُ تدور

ترى في بيانِ الروحِ وحيًا  كأنّما

................................. يتوقُ لمرآةِ  النفوسِ ضمير 

تسامرهُ النجماتُ و الفكرُ نيرٌ   

............................ فيسكرُ من رجعِِ  السرورِ سمير 

.....

اللاذقية  2024


خالد ع . خبازة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعضي يئن قصيدة الشاعر الاستاذ طالب الفريجي

وحي وهدى قصيدة الشاعر احمد زكي سعادة

حييت غزة قصيدة الشاعر فيصل سليم التلاوي