مساء الورد قصيدة الشاعر عامر زردة
مساء الورد
بعدَ الخيانةِ لمْ أَعُدْ أهواكِ
ونسيتُ ذاكرتي لكي أنساكِ
أتلفتُ كلَّ قصائِدي ودفاتِري
كي لا أُدَوِّنَ جملةً بهواكِ
مزقتُ أشعاري التي سطَّرتُهَا
أرسلتُهَا للرِّيحِ ؛ للأفلاكِ
كي لا أرى حرفاً يُرَطِبُ خافقي
ويشدُّني ؛ وَيُعِيْدُ لي ذكراكِ
أنا لمْ أَعُدْ مَجنونَ ليلى إنَّما
أصبحتُ مِنْ ليلى على الأشواكِ
أطلقتِ سَهْمَكِ واستقَرَّ بمُهْجتي
وغدوتُ بعدَ الغدرِ من قتلاكِ
فإذا الوفاءُ بَكَى فمنكِ ؛ ولمْ يزلْ
ما حيلتي في أمرِ مَنْ أغْوَاكِ
النَّفسُ تأبى أنْ تُسَطِّرَ حَرفَها
في مَدحِ غادرةٍ ؛ فما أرْدَاكِ
وإذا افتخرتُ فمنْ حديثِ عواذلي
أنِّي الوفِيُّ ؛ وكنتُ مَنْ يَهواكِ
فَلْتَفْسُقِي ؛ وَلْتَفْجُري ؛ وتَمَرَّدِي
ما عُدتُ في قَلق ٍ على رُؤياكِ
مَنْ كانَ يَشْرُبُ زَمْزَمَاً حَاشى لهُ
أنْ يَشْرَبَ الأدرانَ من بَلواكِ
فإذا قَرَأتِ قصيدتي ؛فَلْتَرْحَلِي
إيَّاكِ أنْ تَتَوَقَّفِي ؛؛؛ إيَّاكِ
عامر زردة
تعليقات
إرسال تعليق