ازهر الطفل قصيدة الشاعر دباب سوسق

 أزهر الطفل .......... 


مِنْ أَيْنَ نَبْدَأُ وَالْأَوْطَانُ تُغْتَصَبُ

يُهَدَّمُ الصَّرْحُ وَالْأَحْدَاقُ وَالْعَصَبُ؟ 


وَتُسْلَبُ الرُّوْحُ وَ الْأَقْدَامُ عَارِيَةٌ

وَالدَّارُ خَالِيَةٌ وَالْعَيْنُ تَلْتَهِبُ 


لِمَ الصِّيَاحُ وَهَامُ الثَّامِلِيْنَ دُجَىْ

فِيْ مُلْتَقَى الْكَأْسِ خَمْرٌ صَبَّهُ الْعَطَبُ 


لَكِ الْإِلَهُ بِلَادُ الْعُرِبِ إِنْ سُفِقَتْ

أََبْوَابُ قَصْرٍ بِهِ الأَقْدَاحُ تَنْسَكِبُ 


لا خيْرَ فِيْ مَسْكَنٍ أمَّارُهُ خَدَمٌ

لَا أَمْرَ عِنْدَهُمُ وَالنُّوْرُ يَنْحَجِبُ 


بِئْسَ الْمُلُوْكِ  إِذَا  الآثَالُ تَهْجُرُهُمْ

هُمُ السَّرَابُ إِذَا الْأَكْبَادُ تُنْتَضَبُ 


وَالْكُلُّ صَفَقَ يَوَمَ الْعُرْسِ مُبْتَهِجَا

مَنْ كَانَ يَدْرِيْ بَأَنَّ الْعُرْسَ يُخْتَضَبُ 


لَاخَيْرَ فِي مَنْهَلٍ إِمْدَادُهُ ظُلَمٌ

لَا خَيْرَ فِيْ مَرْكَبٍ قُبْطَانُهُ ثَلِبُ 


يَا أَمَّةَ الْعُرْبِ قَدْ طُبِّعَتْ مُقَلٌ

كُنَّا نَرَاهَا سُيُوْفًا لَيْتَهَا تَجِبُ 


تُحِيْطُ فِي بَسْمَةِ الْأَوْطَانِ دَائِرَةٌ

تَطْوِيْ الْهَنَا رُسِمَتْ والبَدْرُ يَنْحَجِبُ

  

مِدَادُ عَارٍ بِعُمْقِ الصَّمْتِ قَدْ سُكِبَا

فِيْهِ الْوَلَاءُ لِكَأْسٍ غَرْبُهَا الجَرَبُ 


لَحَى الْإِلَهُ سِهَامَ الْغَدْرِ إِنْ قُذِفَتْ

فَالشَّرْقُ دِرْعٌ لَهُ الْأَمْجَادُ تَنْكَتِبُ 


مَا مَاتَ سَيْفُ صَلَاحٍ وَالشِّفَارُ مَضَى

فِيْ ثَوْرَتِهِ الأَعْلَامُ تَنْتَصِبُ 


هُنَا الْبَيَارِقُ تَطْوِيْ حُقْبَةً سَلَبَتْ

نُوْرَ الصَّبَاحِ وَنُوْرُ الْقُدْسِ يُرْتَقَبُ 


يَاقُدْسُ قَدْ أَزْهَرَ الطِّفْلُ الْعَتِيْدُ نَمَتْ

فِي نَبْضِهِ  شُعْلَةٌ إِقْدَامُهَا الرُّتَبُ 



شعر دياب محمود سوسق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حييت غزة قصيدة الشاعر فيصل سليم التلاوي

كطل تهطلين قصيدة الشاعر حسين داوود