إنها لي قصيدة الشاعر فؤاد زاديكي
إنَّهَا لِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لا, لِغَيرِي لَنْ تَكُونِي ... بَدِّدِي وَهْمَ الظُّنُونِ
قدْ أسَرْتِ القلبَ مِمّا ... بَانَ مِنْ سِحْرِ العُيُونِ
أينَ مِنْ إحساسِ شِعرِي ... عِندما هَمْسُ الجُفُونِ
يَعْتَلِي صَرْحَ المَعَانِي ... عِنْدَ إيقاعِ الفُنُونِ؟
في دَلالِ الحَرفِ تَغْفُو ... رِقّةٌ زَادَتْ حَنِينِي
إنّها أنْفَاسُ طِيْبٍ ... ألهَبَتْ قلبَ الشُّجُونِ
رَتِّلِي مِزمارَ عِشْقِي ... و اعْزِفِي لَحْنَ الجُنُونِ
كي نَضُمَّ الفَجْرَ وَهْجًا ... في تَبَارِيحِ السُّكُونِ
أنتِ لِي رغمَ اشْتِعَالِي ... بَينَ نِيرَانِ الأنِيْنِ
بينَ أوجاعٍ أقَامَتْ ... في حَيَاتِي مِنْ سِنِيْنِ
لم أكُنْ في كُلِّ هذا ... الوَضْعِ يَومًا بِالحَزِيْنِ
قُلتُ في نَفسِي أراهَا ... جَنّتِي في كُلِّ حِيْنِ
هكذَا أبْقَيْتُ عِشْقِي ... في مَرَامِيهِ مُعِيْنِي
عِشْتُ في ظِلِّ اِحْتِوَاءٍ ... أحْتَوِيهَا, تَحْتَوِينِي
سِحْرُهَا الطّاغِي سَبَانِي ... هَاجَنِي في كُلِّ لِيْنِ
شِئْتُهَا حِضْنًا, فَكَانَتْ ... في وَفَاءٍ و الحَصِينِ
لَمْ يَخِبْ ظَنِّي, أتَتْنِي ... في تَعَاطيهَا الأمِينِ
تُغْرِقُ الإحساسَ رُوحًا ... مِنْ مَغَانِيهَا تُرِينِي
أنّهَا قَلْبٌ مُبِرٌّ ... مَا بِهِ نَبْضٌ بِدُونِي.
تعليقات
إرسال تعليق