حيِّ الجمالَ حيِّ الجمالَ , وفِضْ في مَدحِ باريهِ هذي القوافي وَمِيضٌ مِنْ تلاليهِ أُسامرُ الرُّوحَ كالنّجوى , أُجاذِبُها أستلهمُ النّورَ من معنى تجلّيهِ أكادُ ألمحُ في الآفاقِ بارقةً أكادُ أُصغي لترتيلٍ وتنزيهِ كالشّعرِ أنتِ , وكالغاباتِ ساحرةً كالحلمِ أنتِ بلا وشْيٍ , وتمويهِ يا مَيُّ: أنتِ - ملاكُ الشِّعرِ يُلهِمُني- فيضُ الجمالِ تجلّى في مجاليهِ أسلمْتِ قلبي لأحلامٍ تؤرِّقُني فزدْتُ شوقاً , ولا أُصغي لواشيهِ في البالِ كنْتِ وفي الأجفانِ ماثلةً طيفاً عزيزاً على الأيَّامِ أُفديهِ والخالقُ الفردُ يحبُو الخلقَ- بعضَهُمُ- حُسْناً فريداً تسامى منْ معانيهِ والخالقُ الفردُ زانَ الحُسنَ دلَّلهُ حَباهُ لطفاً , وبعضاً مِنْ لآليهِ والخالقُ الفردُ صاغَ الحُسْنَ مُمْتَنِعاً عمّنْ يُجاذبهُ , أو كادَ يُجنيهِ وذروةُ الحُبِّ أن ْ ينأى بصاحبهِ صبّاً عفيفاً , رقيقاً في تجنّيهِ مِنْ مَعْدِنِ الرّوحِ حاكَ اللهُ حِلّتَهُ فازّينَ الرَّوضُ إذْ ناحَتْ سواقيهِ وغرَّدَ الطّيرُ نشواناً على فننٍ دانٍ , لطيفٍ تمادى في تثنِّيهِ هذا الجمالُ , وما أدري أمُعجزةٌ؟ مِنْ أينَ ؟...