وشوشات شاعر قصيدة الشاعرد.ممدوح نظيم الشيخ
((وشوشات شاعر))
د. ممدوح نظيم
أُخَبِّئ فيَّ أحزاني
وأسكتُ مِلْءَ كتماني
وتبقى دمعتي ثكلَى
وخوفي صارَ عنواني
وشعري ملؤهُ شكِّي
وجبني صار سجَّاني
وأصرخُ حينما أخلو
بنفسي دونَ إعلانِ
فإني دمعةٌ نامَتْ
على خديِّ إنسانِ
تناجي سُهْدَ من يغفو
كطيفٍ غيرِ وَسْنانِ
وإنِّي نَسْمَةٌ حَيْرَى
على شطآنِ نِيسانِ
تنادِي الموْجَ تطلبُهُ
ليُغُرِقَ سِرَّ شطآنِي
وأمسِّي نبضُ قافِيَتِي
وشِعْرِي فَيْضُ حِرمانِي
أنا مَنْ رُمْتُ أمنيةً
بِحِصْنٍ فوق بركانِ
وإنْ حاولْتُ أطلُبُها
فإنَّ الموتَ يلقاني
وَكَمْ ناجَيْتُ أمنِيَتِي
بِصَمْتٍ دُونَ إعلانِ
عَفافُ النَّفْسِ يَمْنَعُنِي
أبوحُ بسرِّ وِجْداني
وَكَمْ أشتاقُ لا أُبْدِي
وما أُخْفِيهِ أعيانِي
وَكَمْ في الصَّمِتِ مِنْ ألَمٍ
يحاكِي الصمتُ أحزاني
أنا حاكيْتُ أوجاعِي
بشِعْرٍ هَمْسُهُ حانِي
يوشوشني أوشوشُهُ
أذكِّرُهُ بأشجاني
بأَمْسٍ ليسَ ينسانِي
يُلمِّحُ ليسَ يَفْضَحُنِي
وشِعْري هَمْسُهُ سِرِّي
ولا أُخْفِيهِ تحنانِي
الطائر المغادر
د. ممدوح نظيم الشيخ
طملاي في ٢٢/ ٢/
٢٠٢٤
تعليقات
إرسال تعليق