لادمع قصيدة الشاعر شئت العساف

 لا دمع لا شوق لا ذكرى بها الم

ولا جدار على الأطفال ينهدم


وقمة الفخر أن نحكي نعاستنا

يستيقظ الفجر فيها ثم يبتسم


كأن جرح الاماني باستفاقتنا

صبراً على التخم لا صبراً به الم


يحكي عن الغيد إذ يبكي تعاسته

و لا يحير جواباً إن حكى بشم


فاسكب مدادك لا يجديك تجمعه

قد ضاع منك فخار الشعر يا قلم


لم يعبث الشعر كي يحكي حكايته

و لا يصوغ  له  من  حبره  حكم


قد يبسم الجرح إن نادته نائحة

و قد  يحير  جواباً في ثراه دم


لكنه  الفجر  يرويها  و يؤنسها

صبابة الشوق إذ تروى فتبتسم


فإن  تعثر   فيه   الفجر   أمنية 

فقد  تسامر  دهراً  جنبه  سقم 


لا الموت لا الخوف لا الآلام يعرفها

من كان غفلا عن الأمجاد او كرم


والدهر كالنار في الاحراش يوقفها

نهر  المعاناة  و الآهات  تحتدم


فإن تراءت له غيد سيؤنسها

وإن تناءت فما في وصلها شيم


نهر الملمات تهوي فيه أشرعة

وليس فيه ملاذاً شاطيء عتم


لا نور يسري إلى الأبواب يطرقها

وليس في حبرها من يرتويه فم


سيف الطواغيت لا يخشاه إمعة

ما دام يمسح اكتافا و يبتسم 


و كل ذكرى تجد طيفاً ينوء بها

و ذكريات  بلادي  ما لها  حلم


كل الطواغيت حول الأرض تصنعها

محابر الجوع إذ تبغي لها بشم


أبواب وغد ينوء الظهر يحملها

في كل دهر له الأفواه تزدحم


فهل تراك ستحضى منه أعطية

و هل جراحك بالجمرات تلتئم


تقول شعرك في الأقصى مكابرة

وانت تعلم ما باعوا وما اقتسموا



شيت العساف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعضي يئن قصيدة الشاعر الاستاذ طالب الفريجي

وحي وهدى قصيدة الشاعر احمد زكي سعادة

حييت غزة قصيدة الشاعر فيصل سليم التلاوي