عد بالزمان قصيدة الشاعر سمير عويدات
عُدْ بالزمان
******
عُدْ بالزمانِ إلى زمانِ وِلادتي
واسُلكْ طريقاً للصُّعودِ لجَنَّتي
أيامَ كنتُ كما النقاءِ بفطرَةٍ
في الذَّرِّ أحيا لا أهيمُ بدُنيتي
إني افتقرتُ إلى الصَّفاءِ بحَوْبةٍ
غير التي كانت كبَدْرِ الليلةِ
وعرفتُ حاناتِ الغرَامِ ولم أزلْ
أقفو التي أهوى وتُدركُ عِلَّتي
يا مَنْ يُراقِصُها المُجُونُ إذا رَوَتْ
أظغاثَ أحلامٍ تَمُوجُ بزِلَّتي
لي ظاهِرٌ فيهِ الوَقارُ يَحُوطُني
دون اكتراثٍ والشُّقوقُ بصخرتي
شِقُّ حَوَى لهْوَ الطفولةِ جامِحاً
شِقٌّ بهِ غُلْمٌ يُناجي صَبْوَتي
شِقٌ رَوَى حُزنَ المَشيبِ على الصِّبا
حتى تلعثمَ في شِراكِ الحَسْرَةِ
شِقٌّ حوى عقلاً تذبذبَ في الرُّؤى
ما بين أضدادٍ تَمُجُّ سَكِينتي
شِقٌّ حوى طيرَ الخيالِ وفرْخَهُ
في النفسِ ينقرُ كي يطيرَ بخَلوَتي
لأرى عوالمَ لا تَمُتُّ لواقِعي
وأعيشَ أحلامًا تسيرُ بدُميتي
شِقٌّ حوى وَجْهَ الغريبِ بأهلِهِ
صِلَةُ القرابةِ لا تحولُ وغُرْبتي
مِرْآةُ حالي لي تبوحُ بصِدقِها
عُدْ بالزمانِ وذا لُبابُ قصيدتي
وحدي بفصلٍ والمقاعِدُ قد خلتْ
وأنا الجليسُ بصَمتِ تلك الغرفةِ
أرنو لِطُبشورٍ و دَرسٍ قد مضى
وخيالِ فاتنةٍ تجيءُ لنُزهةِ
**************
بقلم سمير حسن عويدات
تعليقات
إرسال تعليق