الوشم قصيدة الشاعر عبد الله سكرية
........الوَشْمُ ...
وإن عشِقتُ فإنّي في الهَوى تَعِبُ
وما هوايَ سوى دفْءٍ يُداويني !
فأنتِ روحي ، وَروحي غيرُ قادِرَةٍ
على فؤادي .. وظنّي أنْ تُوافيني !
حفرْتِ وشمًا على صدري يُؤانسُني
والطّيفُ غابَ ، فصَارَ الوشْم ُ يُحييني !
إنْ أنتِ سيِّدتي ، تهْوَيْن ما ألْقى
فحسْبُ همسِكِ يَرْعى في شَرَاييني !
أمَا انتَبهتِ لأيّامٍ لنا ، أَفَلَتْ ؟
لمسًا تكونُ ، وهمْسًا في تَلاحِيني !
أمَا استبَحْنا سُكونَ الليلِ ، هدْأتَه ؟
ولا الطُيورُ أفاقتْ في المَيَادين ِ؟
أمَا كتبْنا على الأَزْهارِ قصّتَنا ؟
حتَّى اسْتطابَتْ حُروفي مِنْ تَلاويني !
عذّبتِني .. وعلى آهٍ أَلوذُ بها ،
تبْقى اللّيالي ... بآهاتٍ تُناديني !
عبد الله سكرية..
تعليقات
إرسال تعليق