حكام الخنوع قصيدة الشاعر عارف حيدرة
على بحر الكامل والقافية من المتدارك
(حُكّام الخنوع)
سَطّر حُرُوفَكَ فِي الوَغَى يَاحَيدَرَة
وَاشعِل حماسةَ أُمَّةٍ مُتعثّرَة
لا تَنتَظِر حَتّى يَموتَ إِباؤُها
جُبنًا ويُدفَنَ مَجدُها في المَقبَرَة
وَيَمُوتُ آخِرُ ماتَبَقّى مِن حَيا
فِيهَا وَتَأفُلُ شَمسُها المُتَنوّرَة
وَمَثَارُ سُخرِيَةٍ لَدَى مَن حَولَها
مَذمُومَةٌ مَلعُونَةٌ مُستَعمَرَة
دَفَنَت بِلَحدِ الإِنقِيادِ شُمُوخَهَا
وَبِوَصمَةِ التّطبِيعِ صارَت مُنكَرَة
لُعِنَت بِمَا وَالَت وَمَن قَد صافَحَت
وَرَضَت بَأَن تُحنَى وَتُصبِحَ مَسخَرَة
لَم تَنتَفِضْ وَدِماءُ غَزّةَ قَد جَرَت
في كُلِّ يَومٍ تُستباحُ بمَجزَرَة
مَن سَوفَ يُدرِكُ أَنّها قَد حشرجَتْ
بعذابِها وجِراحِها مُتَأثّرَة؟
وَالمَسجِدُ الأَقصَى يَئِنُّ وَيَشتَكي
وَالقُدسُ مِن آَلامِها مُتَحَسّرَة
و دماءُ (حكّامِ الخنوعِ) تجمّدت
بِعُرُوقَِها فَإِذا بِها مُتَحَجّرَة
فَانهَض إِلَى دَاعِي الجِهادِ مُلَبِّيًا
مادُمتَ وَثّابًا كَلَيثٍ قَسوَرَة
وَاللهُ سَوفَ يَكُونُ عَونَكَ في الوَغَى
وَبِنورِهِ تَمضِي دُرُوبُك مُسفِرَة
بقلمي شاعر الحروف الثاقبة
أـ عارف علي محمد حيدرة 29ـ3ـ2024م
تعليقات
إرسال تعليق