شمعة المرء قصيدة الشاعر محمد عصام علُّوش

 سُمعةُ المَرءِ في ضمير الزَّمانِ

سوف تبقى مَحجَّةَ الرُّكبانِ

إنَّما أنت في البرايا حديثٌ

فاجعلِ الذِّكرَ سامقًا في المعاني

لا تغامِر بسمعةٍ كنتَ فيها

فوْحةَ الزَّهرِ في ربيعِ المكانِ

وضياءَ الصَّباح حين تجلَّى

ينثرُ النُّورَ في ظِلالِ الأماني

ومِدادًا يخطُّ  كلَّ جميلٍ

مِثلَ عِقدٍ مزيَّنٍ بالجُمانِ

وفؤادًا يضخُّ في الكوْنِ نُسغًا

ولسانًا كالشَّهدِ حلْوَ البيانِ

سُمعةُ المرءِ رأسُ مالٍ وكنزٌ

فانتبه أنْ يؤولَ للخُسرانِ

بل هي الرِّبحُ في الحياةِ عظيمًا

ليس يفنى إنْ صرتَ في الأكفانِ

فتيمَّمْ بها لتنضحَ طهرًا

واتِّخِذها الدِّثارَ في كلِّ آنِ.

محمد عصام علُّوش


16/ذو القعدة/1445هـ ـ 24/أيَّار/2024م

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساء الورد قصيدة الشاعر عامر زردة

صورة
 مساء الورد  بعدَ   الخيانةِ    لمْ   أَعُدْ     أهواكِ  ونسيتُ    ذاكرتي    لكي    أنساكِ  أتلفتُ    كلَّ    قصائِدي   ودفاتِري  كي    لا   أُدَوِّنَ     جملةً     بهواكِ  مزقتُ   أشعاري    التي   سطَّرتُهَا أرسلتُهَا      للرِّيحِ     ؛      للأفلاكِ  كي  لا أرى  حرفاً  يُرَطِبُ  خافقي  ويشدُّني  ؛   وَيُعِيْدُ   لي     ذكراكِ  أنا   لمْ   أَعُدْ   مَجنونَ   ليلى  إنَّما  أصبحتُ  مِنْ   ليلى على الأشواكِ أطلقتِ  سَهْمَكِ  واستقَرَّ  بمُهْجتي وغدوتُ  بعدَ  الغدرِ   من   قتلاكِ  فإذا  الوفاءُ بَكَى  فمنكِ ؛ ولمْ يزلْ ما  حيلتي...
قراءة المزيد

هل الايام ترجع قصيدة الشاعر عبد العزيز ابو خليل

صورة
 هل الأيام ترجع على  أوجاعنا   زاد  البكاءُ وما  والله  بالدنْيا  رجاءُ مؤآمرةٌ على الإسلامِ تجْري ومنْ   أدْرانها   عمَّ   البلاءُ مآسٍ  في حمانا  يا  إلهي على عَجَلٍ  بها الأعداءُ جاءوا جيوشُ الغدْرِ قد جاءتْ إلينا وفي  أحْقادها  سالَتْ  دماءُ مواجعنا  منَ  الأقْزامِ   تأتي بها  الأوطانُ  يعْلأها  الشقاءُ لقد  كنَّا  قديماً  في البرايا ( قناديلاً)  يجمِّلُها   البهاءُ وكنَّا  للبرايا  مثْل  أسْدٍ إذا  ما  زمْجرتْ ضجَّ الفضاءُ وكنَّا حينَ  يحْضُرُنا  عدوٌّ فلا  أرضٌ  تقيه  ولا  سماء هل الأيامُ  تَرْجعُ  يا رفاقي ويأتي الفجْرُ يصْحَبه الضياءُ؟ عبدالعزيز أبو خليل
قراءة المزيد

في حب هاملت قصيدة الشاعر دياب سوسق

صورة
 ( في حب هاملت )  فَاحَ الْعَبِيْرُ فَجَادَ الْفِكْرُ بِالْعِبَرِ وَاسْتَرْسَلَ الْحِبْرُ فَوْقَ السَّطْرِ بٍالدُّرَرِ  يَا أَيُّهَا الْمُنْتَدَىْ دُمْتَ السَّنَاءَ لَنَا يَا دَوْحَةً أَنْبَتَتْ مِنْ صُلْبِهَا ثَمَرِيْ  حَبْلُ الْوِدَادِ  رِفَاقُ الْحَرْفِ فِيْ مَدَدٍ يَزِيْدُ مِنْ أَلَقِ الْإِبْصَارِ وَالنَّظَرِ  بَرُّ الْأَمَانِ بَدَتْ أَوْصَالُهُ هِمَمٌ فِيْهَا الْبِنَاءُ جَمَالُ الضَّادِ فِي الْعِبَرِ  هَطَّالَةٌ سُحُبُ الْأَحْبَابِ فِي وَطَنٍ عَلَتْ شَمَائِلُهُ كَالرَّوْحِ فِي الْمَطَرِ  أَنْسَامُ رَيْحَانَةِ الْأَعْلَامِ زَاخِرَةٌ بِأَبْحُرِ الشِّعْرِ وَالْأَرْبَابُ كَالْقَمَرِ  مَهْدُ الْحَضَارَاتِ نَبْضُ الْعُرْبِ فِي وَطَنٍ أَنَارَ عَتْمَةَ عَقْلٍ جَاهِلِ السُّرَرِ  لَحْنٌ بِإِقْدَامِهِ إِشْرَاقُ كَوْكَبَةٍ رَغْدَاءُ تَنْشُرُ نُوْرَ الْعَيْنِ لا الضَرَرِ  تَعْبِيْرُ أَفْوَاهِنَا أَحْبَارُ مَدْرَسَةٍ شَرْقِيَّةٍ عِطْرُهَا أَوْرَادُ مُنْتَصِرِ  شعر دياب محمود سوسق  ١١ / ١١ / ٢٠٢٤م
قراءة المزيد