لوحة العطر قصيدة الشاعر سعيد محمد الفقيه
لوحة العطر
نارٌ، جليدٌ، كأنفاس الصباح هُما
كم عُلِّقا لوحةً للحبِّ، كم رُسِما
في أوسع الأُفقِ راياتٌ وساريةٌ
وعنفوانُ صبىً، أحلامَهُ اقتسما
أنثى مِن العِطر، يحسو الصُّبحُ مشيتَها
ويَحسدُ الوقتُ عينيها إذا ابتسما
إذا تفتَّقتِ الأنهار مِن يدِها
سَالتْ بلادُ الحكايا، جمرتين وما
يا صوتَها وهو تتلو سِفرَ ضحكتِها
كأنَّها العُشبُ في صخرِ الوجود نما
مُذْ دارتِ الأرض في أقصى تهيّجها
وعينُها تغزلُ الحُسنَ البديعَ فما
أحلى الغيابِ حُضورُ القلب، ساقيةً
إذا استفزَّ حضورُ العِاشِقِ العدما
لأنَّني أشتهيها لن ألوم دمي
بما تلفَّظَ صوتُ الحسن أو كتما
سعيد محمد الفقيه
2024.5.25م_اليمن
تعليقات
إرسال تعليق