اميرتي قصيدة الشاعر ابو مظفر العموري
أميرتي
.........
عَقلي توارى في غيابِ حبيبتي
والقلبُ أضحى خلفَ سورِ مدينتي
تلكَ التي صانَت قداسةَ عِشقِها
حَتَّى تَماهَت، في حروفِ قصيدتي
يا بَدرَ ليلي يا حشاشةَ مهجتي
يا وحيَ أشعاري وفيض قريحتي
إنِّي أُحِبُّكِ رغمَ نيران النوى
ووجدتُ فيكِ، تَوَهُّمِي وحقيقتي
لما ركبتُ البحرَ جئتكِ عاشقاّ
وجعلتُ مَوجَكِ حاضِناً لِسفينتي
وَجَعلتُ شَطَّكِ لي ملاذاً آمِنَاً
وَجَعلتُ ريحَكِ خاضِعَاٌ لِمَشٍيئَتي
يا غادةَ الأُوراسِ كأسي مُترَعٌ
وبرغمِ هذا البعدِ أنتِ نَديمَتي
سأصونُ حُبَّكِ ياحبيبةَ خافقي
فانا المظفَّرُ لا تُضامُ عَشيقَتي
كُوني مُمَيَّزةَ النساءِ فإنَّني
لا اعرف امرأةً تطيقُ خُصومَتي
قد همتُ في عينيكِ يا بَدرَ الدُجى
وَرَشفتُ مِن شَفَتيكِ شَهدَ رُجولَتِي
ما كنتُ ألهو في هواكِ وَإنَّما
أسعى لِغَرسِكِ وَردةٍ بِحديقتي
سأجوبُ سهلَكِ والوهادَ جَميعَها
فأنا المظُفَّرُ.. ظافِرٌ بِطبيعَتي
لا لن تَفُرِّي مِن جحيمِ تلهُفِّي
فاستسلمي طوعّا لِفرضِ عقوبَتي
فُكِّي القيودَ فَمِعصماكِ تَوَرَّما
مِن ظلمِ أسلافي وَعُرفِ قَبِيلَتي
أنتِ السماحةُ والسماحةُ خُصلةٌ
محمودةٌ بِشريعتي وَعَقيدَتي
آليتِ دوماً،أن تَكُوني عَبدَتِي
لَمَّا أَثورُ... وَإن هدَأتُ.. أميرَتِي
......................
أبو مُظفَّر العموري
رمضان الأحم
د.
تعليقات
إرسال تعليق